في حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد القتلى جراء استهداف إسرائيل عبر سلاحها الجوي مدينة مصياف بريف حماة إلى 14 شخصا، و43 جريحا بينهم حالات حرجة، وفق الوكالة السورية للأنباء “سانا”، إذ نقلت عن مدير المستشفى الوطني في مصياف فيصل حيدر أن من بين الجرحى 6 حالات حرجة.

الاستهداف الإسرائيلي وقع في وقت متأخر من ليلة الأحد، إذ قال مصدر عسكري سوري، إنه “حوالي الساعة 23:20 من مساء يوم الأحد شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال غرب لبنان مستهدفاً عدداً من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.

مركز عسكري للأبحاث

الغارات الإسرائيلية المكثفة استهدفت منطقة مصياف بريف حماة الجنوبي الغربي، حيث استهدفت منطقة البحوث العلمية بمصياف، وموقع حير العباس، وموقعين آخرين بمنطقة الزاوي في ريف مصياف، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المواقع المستهدفة، بالإضافة إلى جسم عائم في البحر قبالة سواحل بانياس، بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

في حصيلة غير نهائية، ارتفاع عدد القتلى جراء استهداف إسرائيل عبر سلاحها الجوي على مدينة مصياف بريف حماة إلى 14 شخصا، و43 جريحا
أشخاص يتجمعون حول آثار القصف الإسرائيلي على حماة وسط سوريا – مواقع التواصل

وقال مصدران في المنطقة، إن “مركزا عسكريا رئيسيا للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية، يقع بالقرب من مصياف، تعرض للقصف عدة مرات”، حسب وكالة “رويترز”، إذ يُعتقد أن المركز يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين، المشاركين في إنتاج أسلحة.

كما أسفرت الغارات، بحسب “المرصد”، عن تدمير مبان ومراكز عسكرية، واندلاع حرائق في المناطق الحراجية على طريق مصياف وادي العيون ومنطقة حير العباس. بينما سقطت بعض صواريخ الدفاعات الجوية في مناطق سكنية، مما أدى إلى أضرار مادية في القرى والمزارع المأهولة، منها قرية سمكة التابعة لناحية خربة المعزة بريف طرطوس وضاحية المجد.

أهداف مرتبطة بإيران

منذ الهجوم الذي شنته حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من تشرين أول/أكتوبر، صعدت إسرائيل غاراتها على ما تصفها بـ”أهداف مرتبطة بإيران” في سوريا، إذ أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الحالي، 64 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، حيث أسفرت تلك الضربات عن مقتل 205، بينهم 50 فقط من الجيش السوري، فيما الباقون من جنسيات مختلفة، بينهم من “الحرس الثوري” الإيراني، ولبنانيون وباكستانيون.

قنصلية إيران في دمشق بعد استهدافها بغارات إسرائيلية في نيسان/أبريل 2024
قنصلية إيران في دمشق بعد استهدافها بغارات إسرائيلية في نيسان/أبريل 2024

يذكر أن الهجوم الأبرز على سوريا منذ الحرب في غزة، قصفت ما يعتقد أنها طائرات حربية إسرائيلية، القنصلية الإيرانية في دمشق في نيسان/أبريل الماضي، وهو الهجوم الذي قالت إيران إنه أدى إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين، بينهم 3 من كبار القادة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات