بعد انفجار أجهزة النداء اللاسلكية “البيجر” بيد عناصر “حزب الله” في لبنان أمس الثلاثاء، والتي اتُهمت شركة تايوانية بتصنيعها، نفت الأخيرة علاقتها بإنتاج هكذا أجهزة، كاشفة عن اسم الشركة التي أنتجت تلك الأجهزة، ومقرها يقع في إحدى الدول الأوروبية.

وأوضحت شركة “غولد أبولو” التايوانية في بيان، اليوم الأربعاء، أنه فيما يتعلق بأجهزة الاتصال “بيجر طراز إيه آر 924 التي تم ذكرها بوسائل الإعلام، نود التوضيح أنه تم إنتاجها وبيعها بواسطة شركة باك (BAC)”.

ولفتت، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” إلى أن مقر هذه الشركة يقع في عاصمة المجر بودابست.

الشركة التايوانية تنفي علاقتها بـ “البيجر”

هذا وكان مؤسس “غولد أبولو”، هسو تشينج كوانغ، قد أكد في وقت سابق الأربعاء، أن أجهزة “البيجر” التي انفجرت في لبنان “ليست من تصنيع الشركة”.

وأردف مؤسس “غولد أبولو”، في تصريحات صحفية نقلتها “رويترز”، أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار “صنعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية”.

أحد أجهزة النداء الآلي (بيجر) التي انفجرت اليوم 17 سبتمبر 2024 في لبنان- “الحرة”

وتابع مؤسس “غولد أبولو” التايوانية حديثه للصحافيين في تايبيه “هذه ليست منتجاتنا (…) هذه ليست منتجاتنا من البداية إلى النهاية”، مبينا أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار صنّعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.

واعتبر أن شركته أيضا ضحية للحادث. وتابع بالقول “نحن شركة مسؤولة. وهذا أمر محرج للغاية”. 

وبحسب البيان صادر عن “غولد أبولو” فإن شركة بي. إيه.سي كونسلتينغ، ومقرها بودابست، لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية وصنعت طراز أجهزة الاتصال اللاسلكية “البيجر” المستخدمة في التفجيرات في لبنان.

وأضافت الشركة “فيما يتعلق بطراز جهاز البيجر إيه.آر-924 الذي ورد في أحدث التقارير الإعلامية، نوضح أن هذا الطراز يتم إنتاجه وبيعه بواسطة بي.إيه.سي”.

تفجيرات أجهزة “البيجر”

قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب ما يقرب من 3 آلاف، عندما انفجرت الأجهزة التي يستخدمها عناصر جماعة “حزب الله” اللبنانية، وذلك بشكل متزامن.

ووقعت الانفجارات في عدة مواقع رئيسية تعد معاقل لـ”حزب الله”، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق جنوب لبنان، والبقاع الشرقي، وفق وسائل الإعلام.

والأجهزة التي انفجرت هي أجهزة الاتصال يعتمد عليها عناصر “حزب الله” في التواصل الميداني بعيدا عن الأجهزة المحمولة، التي قد تكون عرضة للاختراق الإسرائيلي.

وكان مصدر مقرب من “حزب الله” قال لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” في وقت سابق الثلاثاء شريطة عدم كشفه هويته إن الأجهزة التي انفجرت “وصلت عبر شحنة استوردها حزب الله أخيرا تحتوي على ألف جهاز” ويبدو أنه “تم اختراقها من المصدر”. 

بيد أن صحيفة “نيويورك تايمز” نقلت عن مصادرها أن الطلبية التي تلقتها “غولد أبولو” تضمنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز “إيه بي 924”.

وبحسب وزير الصحة اللبناني فراس أبيض فقد أسفرت الانفجارات عن “مقتل تسعة أشخاص، بينهم طفلة”.

اتهام إسرائيل

وقال مسؤول من “حزب الله” طالبا عدم ذكر اسمه إن انفجار الأجهزة هو “أكبر اختراق أمني” تعرضت له الجماعة خلال الاشتباكات المستمرة مع إسرائيل منذ قرابة عام.

بدورها، قالت حركة “حماس” إن تفجيرات أجهزة الاتصال “تصعيد” لن يقود إسرائيل “إلا لمزيد من الفشل والهزيمة”.

فيما قالت الولايات المتحدة إنها ليست ضالعة في التفجيرات ولا تعرف من المسؤول عنها. وجددت الولايات المتحدة الدعوة إلى حل دبلوماسي لإنهاء التوتر بين إسرائيل ولبنان. وحثت واشنطن إيران على عدم استغلال أي واقعة لتأجيج عدم الاستقرار.

تفجيرات أجهزة “البيجر” في لبنان بداية لتصعيد جديد- “وكالات”

هذا وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد أفادت نقلا عن مسؤولين أميركيين وآخرين لم تسمهم، قولهم إن أجهزة النداء اللاسلكية التي انفجرت “صنعتها شركة غولد أبولو التايوانية وفخختها إسرائيل قبل أن تصل إلى لبنان”.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن الطلبية التي تقتها “غولد أبولو” تضمنت نحو ثلاثة آلاف جهاز، معظمها من طراز “إيه بي 924″، “وقد عبثت بها إسرائيل” قبل وصولها إلى لبنان من خلال زرع كمية صغيرة من المتفجرات بداخل كل منها.

وقد حمّل “حزب الله” إسرائيل مسؤولية التفجيرات، وعلى إثره تعهد الحزب مواصلة عملياته العسكرية ضد إسرائيل إسنادا لقطاع غزة، فيما لم تعقب إسرائيل على الحادثة حتى الآن.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة