بشكل رسمي، أعلنت عائلة الناجية الإيزيدية، فوزية امين سيدو، عودتها إلى أحضان الأسرة في ناحية القحطانية بقضاء سنجار شمالي العراق، بعد عملية نوعية جرت لأجل تحريرها عقب اختطافها قبل أكثر من 10 سنوات من قبل “داعش”، لكن اللافت هو أن عملية التحرير جرت في غزة، فما علاقة “حماس” وإسرائيل؟
سيدو تبلغ من العمر 21 عاما، اختطفها تنظيم “داعش” في عام 2014 أثناء اجتياحه لمناطق سنجار التي تسكنها الأقلية الإيزيدية العراقية، وجرى تحريرها بتعاون بين جهاز المخابرات العراقي وواشنطن وعمّان، بحسب البيانات الرسمية العراقية.
دور إسرائيل في العملية
ما لم تعلنه بغداد، هو مشاركة إسرائيل بتحرير فوزية سيدو من قطاع غزة وإعادتها إلى العراق، وذلك ما أكدته الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، بقولها، إن “الجيش الإسرائيلي أنقذ قبل يومين من قطاع غزة شابة إيزيدية اختطفها تنظيم داعش في العراق قبل عقد من الزمن. ونقلتها القوات الأمنية الإسرائيلية من غزة عبر معبر كرم أبو سالم، ومن هناك عبر معبر اللنبي إلى الأردن، وتم جمع شملها مع والدتها في مدينة سنجار شمالي العراق”.
وبحسب موقع وقناة “i24NEWS” الإسرائيلية، فإنه تم اختطاف سيدو من قبل “داعش” في العراق قبل عقد من الزمن، وبعدها تم بيعها قبل بضع سنوات لأحد نشطاء حركة “حماس” في قطاع غزة، وهناك تم احتجازها في الأسر، “وقبل شهر وصلت معلومات إلى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية أنها أرادت الهروب. وتمكنوا بالتنسيق مع الأميركيين والأردنيين من إنقاذها”.
أما بيان وزارة الخارجية العراقية فقال، إن “سيدو تم تحريرها بجهود مشتركة بين وزارة الخارجية وجهاز المخابرات الوطني، وبالتنسيق العالي مع سفارتي الولايات المتحدة الأميركية في بغداد وعمان، والسلطات الأردنية، وذلك بعد جهود ومتابعة استمرت لأكثر من 4 أشهر”.
ولفتت الوزارة، إلى أن “المختطفة، التي تبلغ من العمر 21 عاما وتنحدر من ناحية القحطانية/ مجمع العدنانية، كانت قد اختطفت من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وتم نقلها إلى عدة دول قبل تحريرها يوم أمس بتنسيق مباشر وإشراف وزير الخارجية، بالتعاون مع الجهات المعنية المذكورة”.
من حهته، أعلن جهاز المخابرات العراقي، مساء أمس الأربعاء، تحرير إحدى “المختطفات” الإيزيديات تدعى فوزية سيدو، من أيدي عناصر تنظيم “داعش” في إحدى الدول الإقليمية، دون أن يشير الى اسم الدولة،
في السياق، قالت وكالة “رويترز“، نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين، إن عملية تحرير الشابة الإيزيدية، جرت في غزة هذا الأسبوع في عملية قادتها الولايات المتحدة، وشملت أيضا إسرائيل والأردن والعراق.
النجاة عبر مقتل خاطف فوزية سيدو
قالت “رويترز”: “كان مسؤولون عراقيون على اتصال بالمرأة منذ أشهر ونقلوا معلوماتها إلى مسؤولين أميركيين، الذين رتبوا خروجها من غزة بمساعدة إسرائيل”، وذلك نقلا عن مصدر مطلع على الأمر، كما وصفته الوكالة البريطانية.
الوكالة نقلت عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قوله، إن الولايات المتحدة ساعدت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري في إجلاء شابة يزيدية بشكل آمن من غزة لتلتقي بعائلتها في العراق، مردفا أن خاطفها قُتل مؤخرا، مما سمح لها بالفرار والسعي إلى العودة إلى وطنها.
وتعرضت الأقلية الإيزيدية في العراق، إلى “إبادة جماعية” على يد تنظيم “داعش” عقب احتلاله العراق في 2014، بحسب “الأمم المتحدة”، إذ قتل التنظيم أكثر من 5 آلاف من الإيزيديين، العديد منهم من النساء والأطفال، واختطف الآلاف منهم، لا سيما النساء، إذ تاجر بهن وقام ببيعهن أو اتخاذهن كـ”عبيد” له.
وبعد تحرير العراق من “داعش” في عام 2017، تم إنقاذ أو تحرير أكثر من 3500 إيزيدي وإيزيدية، وفقا للسلطات العراقية، في حين لا يزال مصير نحو 2600 في عداد المفقودين.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.