تترقب إيران والمنطقة رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طال تل أبيب مطلع هذا الشهر، ووسط تأكيدات بقرب الهجوم الإسرائيلي، جرى الكشف عن خطة طهران للرد على الهجوم المرتقب.
خامنئي يوجه بوضع خطط الرد على إسرائيل
في التفاصيل، كشف 4 من المسؤولين الإيرانيين، أن المرشد الأعلى في البلاد، علي خامنئي، أمر الجيش بوضع خطط عسكرية متعددة للرد على أي ضربة تنفذها إسرائيل ضد طهران.
نطاق أي رد انتقامي إيراني سيعتمد إلى حد كبير على شدة الهجمات الإسرائيلية، قال المسؤولون الأربعة لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
وأردف المسؤولون، أن المرشد خامنئي أصدر توجيهات بأن الرد سيكون مؤكدا؛ إذا ضربت إسرائيل البنية التحتية للنفط والطاقة أو المنشآت النووية، أو إذا اغتالت مسؤولين كبار في إيران.
وضمن الخطط، هناك خيار بعدم الرد، ولكن هذا الخيار مشروط في حال كان الهجوم الإسرائيلي محدودا، واستهدف فيه تل أبيب منشآت عسكرية أو مستودعات للذخيرة الإيرانية فقط، على حد قول المسؤولين الإيرانيين الأربعة للصحيفة الأميركية.
تسريبات للهجوم الإسرائيلي وتل أبيب تغيّر استراتيجية الرد
تصريحات المسؤولين الإيرانيين، تأتي عقب تسريبات لوثائق خطيرة حول خطط إسرائيلية مرتقبة لضرب مواقع إيرانية، ردا على هجوم طهران الذي طال تل أبيب في 1 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
إذ كشفت تلك الوثائق التي نسبت إلى وكالة الاستخبارات الأميركية ووكالة الأمن القومي، أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، بمعاونة “عيونها الخمس”، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
ونشرت تلك المستندات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، عبر حسابات على “تيليجرام” قبل أقل من أسبوع من الآن، ثم تطرقت إليها شبكة “سي إن إن” وموقع “أكسيوس” لاحقا، وقيل إن تسريبها جاء باختراق إيراني لمواقع الأمن القومي الأميركي.
على إثر ذلك، فتحت واشنطن تحقيقا بشأن التسريبات، حيث كشف 3 مسؤولين أميركيين، أن تحقيقا فتح لمعرفة كيفية تسريب تلك الوثائق السرية التي تقيم خطط إسرائيل لمهاجمة إيران، في وقت أشار مسؤول أميركي رابع، إلى أن هذه الوثائق تبدو حقيقية، وفق وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية.
كما أوضح أحد المسؤولين، أن التحقيق سيبحث أيضا كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأميركية سربها عمدا أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى، مثل الاختراق أو القرصنة.
بعد تلك التسريبات، كشفت مصادر متعددة، أن إسرائيل أجلت ردها على إيران لبعض الوقت، والسبب هو الحاجة إلى تغيير بعض الاستراتيجيات، بحسب صحيفة “التايمز” البريطانية.
الجدير بالذكر، أن التسريبات جاءت في وقت حساس، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط ومع احتمال تفجر حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، على إثر ترقب الرد الإسرائيلي على إيران.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.