لهجة خطابية متصاعدة من جديد بين إيران وإسرائيل، بعد هجوم الأولى ورد الثانية، إذ قالت طهران إنها سترد على تل أبيب، لتتوعدها الأخيرة في حال نفذت هجوما جديدا برد غير متوقع.
إيران: “قادرون على تنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل”
وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، أكد اليوم الأربعاء، قدرة إيران على تنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل، قائلا: “نحن قادرون على تنفيذ عشرات العمليات ضد إسرائيل”، وشدد على أن الدفاعات الجوية الإيرانية قوية.
الوزير الإيراني أوضح، أنه لم يحدث أي خلل في وتيرة إنتاج الصواريخ، وذلك ردا على ما تناقله مسؤولون إسرائيليون بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران.
وتعهد وزير الدفاع الإيراني، بالرد على الهجوم الإسرائيلي وعدم التسامح معه، فيما شدّد، على أنه “لم تدخل أي طائرة مقاتلة إلى إيران خلال الهجوم الإسرائيلي”.
بدوره، أكد مساعد “الحرس الثوري للشؤون التنسيقية”، محمد رضا نقدي في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، أن ضربات أقوى ستوجه إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة، وشدد على أن الإسرائيليين “سيتكبدون خسائر أكبر”.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن “النظام الصهيوني سيتلقى الرد”، لافتة إلى أن تحديد نوعيته يعود إلى “المجلس الأعلى للأمن القومي”.
وأردفت مهاجراني خلال مؤتمر صحفي، البارحة، أن “هجوم إسرائيل كان اعتداء واضحا على حدودنا”، مشددة على أن حق الدفاع مشروع لإيران.
إسرائيل تتوعد “بقدرات لم تستخدم سابقا”
مهاجراني بيّنت، أن الرد سيأتي في “الزمان والمكان المناسبين”. وقالت: “من المؤكد أن إسرائيل ستتلقى ردا، لكن كيفية الرد ومكانه مرهون بقرار القادة الكبار”.
من جانبها، وجهت تل أبيب على لسان رئيس الأركان العامة بالجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تحذيرا إلى طهران، بأنها سترد بقدرات لم تستخدمها خلال الهجوم السابق على إيران، وستهاجم مواقع لم تستهدفها من قبل؛ إذا شنت إيران هجوما جديدا على إسرائيل.
وكان الدفاع الجوي الإيراني، أعلن يوم السبت الماضي، أن الطائرات الإسرائيلية هاجمت مواقع عسكرية في محافظات طهران وعيلام والأهواز، إلا أنه أوضح أن الأضرار كانت محدودة.
أما الجيش الإسرائيلي، فقد أكد حينها، أنه نفذ بنجاح ضربات دقيقة على مواقع عسكرية في عدة مناطق إيرانية.، لافتا إلى أن الهجمات طالت نحو 20 موقعا.
فيما حثت الولايات المتحدة الإيرانيين على التهدئة وعدم الرد وتجنب التصعيد في المنطقة، محذرة من الانزلاق إلى دوامة الردود المتبادلة.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعد 26 يوما على تبادل التهديدات بين البلدين منذ مطلع الشهر الحالي، حين نفذت طهران هجوما بنحو 200 صاروخا على قواعد عسكرية إسرائيلية.
وبعد الهجوم الإيراني، حثّت واشنطن حليفتها تل أبيب، على اقتصار ردها على المواقع العسكرية دون محطات الطاقة أو النفط، والأماكن النووية الإيرانية، وهو ما حصل بالفعل.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.