غيّب الموت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، الفنان والمنولوجست المصري الشهير عادل الفار عن عمر 63 عاما، بعد دخوله المستشفى إثر تعرضه لأزمة صحية شديدة خلال الساعات الماضية.

الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية في مصر، أعلن النبأ الحزين، قائلا في تدوينة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “البقاء والدوام لله، توفي إلى رحمة الله الفنان الكبير والأخ العزيز الأستاذ عادل الفار”.

اللحظات الأخيرة في حياة الراحل

مصطفى كامل، كان قد طالب في وقت سابق من محبي الفنان وجمهوره الدعاء له، بعدما أعلن تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، معربا عن أمله في شفائه، لكنه رحل بعد صراع طويل مع المرض.

رحيل المونولوجست المصري جاء داخل العناية المركزة في أحد المستشفيات بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ نتيجة إصابته بفيروس وكانسر الكبد، فضلا عن مضاعفات أخرى.

عادل الفار – (إنترنت)

مصادر مقربة من الراحل، قالت إن السرطان انتشر في أماكن عدة من جسد الفار، مما أثر بشكل كبير على تنفسه وتسبب بنقص الأوكسجين، ليُسلم الروح في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة.

وكشف مصدر مقرب من الراحل تفاصيل حالته الصحية، حيث أفاد في تصريحات لصحف محلية، أن الفنان عادل الفار كان قد دخل العناية المركزة في حالة حرجة نتيجة تعقيدات مرضية، فارتفع ضغط دمه وسكر الدم بشكل غير طبيعي، لتسوء حالته بشكل سريع.

تأثير موت نجله عليه

كان عادل الفار، قد أُصيب بأزمة نفسية حادّة بعد وفاة نجله “شادي” منذ سنوات، موجّها أصابع الاتهام إلى نفسه، كونه كان مُنشغلا عنه بسبب ظروف عمله بالتمثيل.

وقال عادل الفار، إن انشغاله عن نجله طوال الوقت بسبب عمله في التمثيل، وإعطاءه الكثير من المال تعويضا عن الغياب، دفع الابن للدخول في دائرة أصدقاء السوء فأدمن المواد المُخدّرة.

موعد الجنازة ومسيرة عادل الفار

أسرة الفنان المصري الراحل، قررت تشييع جثمانه بعد صلاة الجمعة، على أن يُحَدَّد موعد العزاء فيما بعد، ومن المقرر أن يُشَيَّع الجثمان من مسجد القوات المسلحة بمدينة نصر بالقاهرة، وأن يدفن جثمانه في مقابر أسرته.

بدأ عادل الفار مشوار حياته كمنولوجست في الحفلات العامة وحفلات الزفاف والأعراس، حيث كان يقوم بتأليف النكات والمواقف المضحكة، والتي تعرف في يومنا هذا بـ “الاستاند كوميدي”.

وقدّم الفار، العديد من الأعمال الفنية التي تركت بصمة واضحة في المشهد الفني المصري، واشتهر بتألقه في مجالات التمثيل والغناء، وآخر أعماله الدرامية، كان مسلسل “الفتوة” الذي قدمه رفقة الفنان ياسر جلال عام 2020، وجسد من خلاله دور الأعور.

أحبه المخرج عادل أديب في فقراته الكوميدية وقرر عام 1998 أن يسجل له أول ظهور سينمائي من خلال المشاركة في فيلم “هيستريا” مع الفنان أحمد زكي والفنانة عبلة كامل، ومنها انطلق سينمائيا ليحقق حضورا كبيرا مع الفنان أحمد آدم في فيلم “شجيع السيما” عام 2000، و”زكية زكريا في البرلمان” عام 2001.

كذلك أضاف الفار إلى مشواره الفني، العديد من الأغاني الشعبية التي كانت تحمل لمسات فكاهية، مثل “مين سرق العمود” و”الواد الفلفل” و”شيبسي”، التي حققت نجاحا كبيرا واحتفظت بمكانتها في قلوب محبي الفن الشعبي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات