لليوم الثالث على التوالي، تتواصل المعارك بين “هيئة تحرير الشام” و”الجيش الوطني” من جهة، والجيش السوري والميليشيات المساندة له من جهة ثانية، على محاور ريفي حلب وإدلب.
ويشهد الواقع الميداني في شمال غربي سوريا تطورات عسكرية متسارعة ولافتة، بعد أن أطلقت فصائل المعارضة، صباح الأربعاء، عملية “ردع العدوان”، بعد أزيد من شهرين في التحضير لها.
مشارف مدينة حلب
منذ الإعلان عن بدء عملية “ردع العدوان“، تواصل فصائل المعارضة السورية تقدمها في أرياف حلب وإدلب، حيث أعلنت، صباح اليوم الجمعة، السيطرة الكاملة على ريف حلب الغربي.
وقالت إدارة العمليات العسكرية في بيان: “بعد التحرير وإتمام عمليات تنظيف المنطقة من الألغام ومخلفات الحرب ستبدأ عودة عشرات الآلاف من العائلات إلى منازلهم التي أُجبروا على مغادرتها قبل أربع سنوات”.
وأضافت الإدارة أن الضربات التي وجّهتها للجيش السوري، أجبرها على الانسحاب من قرى وبلدات ميزناز وكفرداعل، البرقوم، بابيص، بشقاتين، باشنطرة والكسيبية، والأربيخ.
بذلك، تكون فصائل المعارضة قد سيطرت على مساحة تبلغ 400 كيلو متر مربع من ريف حلب الغربي، حيث اقتربت الفصائل من حي حلب الجديدة في أطراف المدينة، لتصبح على بُعد كيلو كتر واحد من الأحياء الخارجية.
وجاء ذلك بعد معارك عنيفة مع الجيش السوري، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة، ضمن عملية “ردع العدوان”. بينما أظهرت تسجيلات مصورة أن الاشتباكات وصلت إلى جبهة الراشدين، على أطراف مدينة حلب الغربية.
“إدارة العمليات العسكرية” وجّهت مناشدة للمواطنين المدنيين في أحياء حلب الغربية وريف حلب الجنوبي والشمالي وريف إدلب الشرقي للابتعاد عن نقاط التماس والنقاط العسكرية حفاظاً على سلامتهم من الأعمال العسكرية الدائرة.
تقدّم في إدلب وريف حلب الجنوبي
إضافة إلى ريف حلب الغربي، وسّعت “إدارة العمليات العسكرية”، خطوط الجبهة على محاور ريف حلب الجنوبي، حيث أعلنت السيطرة على بلدتي زيتان وخان طومان وقريتي خلصة والبوابية، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري.
وفي ريف إدلب، سيطرت على نقاط جديدة في محيط مدينة سراقب، حيث توغلت قوات “إدارة العمليات” في بلدة خان السبل على طريق “M4” جنوبي سراقب. بينما أعلنت السيطرة على قريتي الطلحية وأبو قنصة بريف إدلب الشرقي.
بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ارتفع عدد القتلى العسكريين في عملية “ردع العدوان” إلى 211 عنصراً، بينهم 129 من فصائل المعارضة، و82 من الجيش السوري والميليشيات المساندة له.
في المقابل، تعرّضت مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب لغارات جوية، كان أعنفها على مدينة الأتارب غربي حلب، حيث خلّفت 14 قتيلا، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان، بينما أصيب خمسة آخرين.
- تقدم متسارع ولافت.. قوات المعارضة على مشارف مدينة حلب
- زيارة مفاجئة للأسد إلى موسكو.. ما علاقة “ردع العدوان” وتحذيرات نتنياهو؟
- تخوفات الصين تتضاعف بعد مناورات عسكرية لتايوان وتوقف رئيسها بأميركا
- المعارضة تسيطر على 32 قرية وموقعا استراتيجيا في حلب.. ما الدور الذي تلعبه أنقرة؟
- بري يدعو لانتخاب رئيس الجمهورية.. وإسرائيل تتهم “حزب الله” بخرق الهدنة
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.