بعد تقارير متعددة استمرت لأيام، تتحدث عن توجه أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، إلى الطلاق منه ومغادرة العاصمة الروسية موسكو صوب لندن، خرج “الكرملين” لينفي كل ذلك.

في الجديد، قال المتحدث باسم “الكرملين” دميتري بيسكوف، إن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المولودة في بريطانيا، لا تسعى إلى الطلاق من رئيس النظام السوري السابق مطلقا.

كيف بدأت حكاية طلاق أسماء الأسد؟

نفي بيسكوف جاء، على خلفية نشر تقارير في وسائل إعلام تركية، تفيد بأن أسماء الأسد تريد إنهاء زواجها ومغادرة روسيا، والعودة إلى بريطانيا التي ولدت فيها وتملك جنسيتها.

وعند سؤال بيسكوف عن هذه التقارير خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، قال المتحدث باسم “الكرملين”، إن هذه التقارير “لا تمت للواقع بصلة”، نافيا في الوقت ذاته، التقارير التي تفيد بأن الأسد قد تم تقييد حركته في موسكو، وأن أصوله العقارية قد تم تجميدها، مؤكدا أنها شائعات ولا تمت للحقيقة بصلة.

وكانت صحيفة “HABERTURK” التركية، قالت أن أسماء الأسد تريد السفر إلى لندن، باعتبارها حاملة الجنسية البريطانية، وذلك بدعم من والدتها سحر العطري، التي بدأت مفاوضات مع مكتب محاماة مرموق في إنكلترا، مستندة إلى إصابة أسماء بسرطان الدم وأن حالتها الصحية لا يمكن مراقبتها بشكل كاف في موسكو.

وقالت الصحيفة إن أسماء الأسد رفعت طلب انفصال إلى محكمة روسية للطلاق، إلى جانب طلب إذن خاص لمغادرة موسكو، مردفة: “سيتضح خلال الفترة المقبلة إذا كانت أسماء الأسد تريد العودة إلى ذكريات لندن أم البقاء في موسكو والبقاء عالقة”.

التقى بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد بالملكة إليزابيث ملكة بريطانيا الراحلة خلال زيارتهما لندن في 2002. كانت تلك أول مرة يُدعى فيها رئيس سوري إلى قصر باكنغهام – (Getty Images)

وبحسب الإعلام التركي، فإن نية أسماء الأسد البقاء مع عائلتها المقيمة في بريطانيا، تدعمها والدتها سحر العطري، التي بدأت مفاوضات مع مكاتب محاماة رائدة في إنجلترا، تبحث وضع ابنتها أسماء والتي تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم (سرطان الدم النخاعي الحاد) وأن حالتها الصحية لا يمكن مراقبتها بشكل كاف في موسكو، ما يجعل قرار عودتها إلى لندن أكثر إلحاحا.

وتلفت التقارير، أن أسماء الأسد على وشك الطلاق، وأن مكتب المحاماة أوضح لوالدتها أن عودة أسماء إلى لندن لا يمكن أن تستند فقط إلى أسباب صحية وأن الطلاق شرط أساسي.

ولا يقتصر البعد القانوني على الطلاق، فملف “السيدة الأولى” السابقة في سوريا، يواجه الكثير من العراقيل ومنها ما برز إلى الواجهة من اتهامات الفساد والاختلاس والإثراء غير القانوني ضد أسماء الأسد، والتي يجب أن يتم حلها من خلال التسويات المالية في المملكة المتحدة.

تهكم سوري من “الكرملين”

مع ذلك، فإن التقارير الصحفية التركية، أشارت إلى أن شبكات السلطة السابقة لأسماء الأسد والتراكم المالي في بريطانيا، قد يشكل عاملا آخر، فقوتها المالية تعزز احتمال عودتها إلى “عاصمة الضباب”، خاصة وأن مسيرتها المهنية في المؤسسات المالية الدولية الكبرى مثل “دويتشه بنك”، و”جي بي مورغان”، تثبت مهاراتها في هذا المجال.

لكن كل ما تحدثت عنه وسائل الإعلام التركية باتت بلا قيمة تذكر، عقب نفي “الكرملين” لكل ما نشره الإعلام التركي، وتأكيده على عدم وجود أي تحرك من أسماء الأسد للانفصال عن زوجها بشار الأسد ومغادرة العاصمة الروسية موسكو.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.

وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
1 1 صوت
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة