التحرك التركي نحو فتح صفحة جديدة مع سوريا الجديدة بات سريعا جدا، إذ يعتزم 5 وزراء أتراك زيارة العاصمة السورية دمشق؛ لإجراء محادثات مع نظرائهم الذين سيتم تعيينهم في الحكومة السورية الجديدة، فمن هم هؤلاء الوزراء؟
بحسب صحيفة “حريت” التركية، فإن الوزراء الأتراك الذين يعتزمون زيارة دمشق، هم وزير الطاقة البارسلان بيرقدار، ووزير النقل عبد القادر أورالوغلو، ووزير البيئة والتنمية الحضرية مراد كوروم، ووزير الدفاع ياشار غولر، إضافة إلى وزير الثقافة محمد إرسوي.
الزيارات إلى دمشق “منفصلة”
بشأن زيارة وزير الطاقة البارسلان بيرقدار، يمثل التعاون في هذا المجال أولوية قصوى لأنقرة، التي تخطط لبحث كل من الطاقة في السوق المحلية السورية وآفاق تنفيذ المشاريع الدولية وخطوط الأنابيب عبر الأراضي السورية، وفق صحيفة “حريت”.
وأردفت الصحيفة، أن اهتمام وزير النقل التركي عبد القادر أورالوغلو، يشمل مجال ترميم المطارات والبنية التحتية وكذلك ترسيم الحدود البحرية التي تحدث عنها سابقا، أما وزير البيئة والتنمية الحضرية مراد كوروم، فهو يخطط لمناقشة قضايا الترميم الحضري في مختلف مناطق سوريا.

فيما يخص زيارة وزير الدفاع ياشار غولر إلى دمشق، فإنها ستبحث قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، وبالإضافة إلى ذلك، يعتزم وزير الثقافة محمد إرسوي، زيارة دمشق، لبحث سبل التعاون الثقافي بين تركيا وسوريا.
وأشارت صحيفة “حريت”، إلى أن الوزراء الأتراك الخمسة سيصلون إلى دمشق بشكل منفصل، وبعد أن تعيّن السلطات السورية الجديدة الوزراء المعنيين في حكومتها، قائلة إنه في الوقت الحالي، لا يوجد جدول زمني لهذه الزيارات بعد.
أردوغان يزور سوريا
في وقت سابق، كشفت وسائل إعلام تركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيقوم بزيارة إلى سوريا على رأس وفد كبير، لكن لم يتم تحديد موعد الزيارة، غير أن الإعلام التركي قال: “سيتم تشكيل حكومة انتقالية في سوريا بشكل عاجل، وسيزور الرئيس أردوغان دمشق مع وفد كبير، بما في ذلك الوزراء المسؤولون عن الاستثمارات”.
وكان أردوغان قال، أول أمس الاثنين، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن أنقرة تحافظ على اتصالات وثيقة مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وستزودها بكل دعم ممكن، مؤكدا أنه بعد زيارة رئيس جهاز الاستخبارات، إبراهيم كالين، ووزير الخارجية هاكان فيدان إلى دمشق، سيزداد عدد الزيارات من تركيا إلى سوريا.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

اتفاقية دفاعية تُشرعن النفوذ التركي في سوريا.. ما القصة؟

هل تنحدر السيدة الأولى لطيفة الشرع من سلالة العثمانيين.. أتراك يرون قصة مختلفة!

مسؤول أميركي: أردوغان عائق أمام تحسن الأوضاع في سوريا وسنتحرّك عليه

لقاء الشيباني بأردوغان.. ما الذي دار في أنقرة؟
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول سياسة

مصرف سوريا المركزي.. إسقاط الملاحقة القضائية عن هذه الفئات

سوريا.. ما احتمالية تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

توغل إسرائيلي في القنيطرة وغارات على تدمر.. ماذا استهدفت بوسط سوريا؟

واشنطن قلقة من الإعلان الدستوري: نراقب سلوك سلطات دمشق

“قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري

استمرار الاعتصام المفتوح لموظفي شركة كهرباء السويداء.. ما المطالب؟

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟
