يستعد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، للقيام بأول زيارة خارجية له بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، ووصول المعارضة لقيادة سوريا، فأين ستكون الوجهة؟
زيارة أحمد الشرع الخارجية الأولى ستكون وجهتها إلى تركيا، كما نقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية، بينما لفتت، إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد الموعد الدقيق للزيارة.
لقاء مرتقب بين الشرع وأردوغان
الصحيفة قالت، إن الشرع سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، لمناقشة العديد من الملفات، ومن بينها ملف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتعهد أردوغان بمساعدة الإدارة السورية الجديدة في تشكيل هيكل دولة ودستور جديد، فيما هدّد بشن عملية جديدة عبر الحدود داخل سوريا ضد “قسد”، إذا شعرت تركيا بتهديد.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال قائد “قسد” مظلوم عبدي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب”، إن لقاء إيجابيا جمع قيادتي “قسد” والسلطة الجديدة في سوريا نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي في العاصمة دمشق،، مردفا: “اتفقنا أننا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وعلى رفض أي مشاريع تقسيم تهدد وحدة البلاد”.
وأكد عبدي، “دعم مساعي الإدارة الجديدة لأن يكون هناك استقرار في سوريا من أجل تهيئة الأجواء لحوار بناء بين السوريين”، فيما أشار إلى أنه يقع على عاتق الإدارة الجديدة في دمشق، التدخل من أجل وقف إطلاق النار في عموم سوريا.
تهديدات تركية متواصلة
تتنشر “قسد” في مناطق شمال شرق سوريا، ذات الغالبية الكردية، والتي تُعرف بـ “الإدارة الذاتية” التي تأسست بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، وانسحاب قوات نظام بشار الأسد منها وقتذاك.
وبالتزامن مع سقوط نظام الأسد، على إثر عملية “ردع العدوان” التي شنّتها فصائل المعارضة السورية، ووصول الإدارة الجديدة بقيادة الشرع لحكم دمشق بحكومة تصريف أعمال، تعرضت “قسد” لهجمات مسلحة على يد فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا.
أسفرت اشتباكات متواصلة بين “قوات سوريا الديمقراطية” وفصائل سورية موالية لأنقرة في منبج بريف حلب إثر هحوم وتصعيد بإيعاز تركي، رغم إعلان هدنة بوساطة أميركية، عن مقتل أكثر من 200 شخص حتى الآن.
وتعتبر تركيا قوات “قسد” امتدادا لـ “حزب العمال الكردستاني” الذي تصنفه منظمة “إرهابية”، فيما الواقع غير ذلك تماما، ولأجل طرحها، نفّذت أنقرة منذ عام 2016، عدة عمليات عسكرية ضد الكرد في شمال شرق سوريا، وتمكنت بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها، من السيطرة على شريط حدودي واسع، في انتهاك سافر للسيادة السورية.
ومن الجدير بالذكر، أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لوّح أول الثلاثاء الماضي، بشنّ عملية عسكرية جديدة ضد الكرد، وسط موقف شبه خجول من المجتمع الدولي إزاء التهديدات والانتهاكات التركية المستمرة ضد الكرد في سوريا.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
الأكثر قراءة

وعود حكومية بلا تنفيذ.. هل توقفت بوادر حلول الأزمات السورية؟

وزير النقل السوري يتحدث عن آليات جديدة لتسعير السيارات.. ماذا قال؟

وزير الداخلية السوري: التعاون مع روسيا يخدم دمشق

وزارة الداخلية دفعت محمد الشعار إلى تسليم نفسه.. ماذا قالت؟

وثّقَ تعذيب السوريين بسجون الأسد.. تفاصيل جديدة عن “قيصر”

واشنطن تتحدث عن سحب قواتها من سوريا.. و”قسد” تؤكد عدم تلقيها خططا رسمية
المزيد من مقالات حول سياسة

درعا تُعيد بناء نفسها.. حملة تبرعات للمستشفيات والبدء بإزالة آثار الحرب

الشرع.. أول رئيس سوري يزور إدلب منذ سبعينيات القرن الماضي

طهران تتلقى “رسائل إيجابية” من الشرع.. تفاصيل

الشيباني من باريس يكشف مصير الأسد والعقود الروسية والبعثات القنصلية

السجناء السوريون بلبنان يضربون عن الطعام.. وهذا مطلبهم

وسط استياء شعبي.. روسيا تؤكد استمرار المفاوضات على وجودها العسكري في سوريا

مؤتمر باريس حول سوريا ينتهي دون موافقة أميركية.. ما توجه إدارة ترامب تجاه دمشق؟
