ما يزال التوتر يسود قرى ريف حمص الغربي بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها في الأيام الماضية، حيث كثفت إدارة العمليات العسكرية في الأيام الماضية حملاتها الأمنية بحثا عن فلول من نظام الأسد المخلوع، الذين يرفضون تسليم أسلحتهم وإجراء تسوية.

وتخلل هذه الحملات الأمنية ارتكاب انتهاكات وتجاوزات من قبل عناصر الأمن العام، خاصة في قرية مريمين، والتي زارها محافظ حمص، بينما جرى اعتقال العناصر الذي ارتكبوا انتهاكات تمهيدا لمحاكمتهم. في حين أن أهالي قرية الشنية بريف حمص الغربي، خرجوا بمظاهرة لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم.

انتهاكات

تحت شعار “بدنا ولادنا سالمين” و”بدنا الأمن والأمان” خرج أهالي قرية الشنية بريف حمص الغربي، بمظاهرة أمس السبت، لليوم الثاني على التولي، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين لدى السلطات السورية الجديدة، وضمان سلامتهم.

كما نددت المظاهرات، التي شارك فيها رجال ونساء وأطفال، بما قالوا إنها “مجازر الفصائل المسلحة” والانتهاكات التي تعرضوا لها، بعد أن اقتحمت قوات الأمن العام القرية قبل أيام.

“الحل نت” حصل على روايتين من أهالي القرية، إذ تقول الرواية الأولى، إن هناك عمليات اختطاف للمدنيين من قبل مجموعات محلية خارجة عن القانون، إذ يطالب الأهالي إدارة العمليات بملاحقتهم وإعادة أبنائهم.

في حين أن الرواية الثانية تتحدث عن أن الأهالي يطالبون إدارة العمليات بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في السجون، إذ كانوا ضمن صفوف قوات النظام المخلوع وتجري الآن محاكمتهم.

وأشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إلى العثور على 3 جثامين مرمية في أراضي قرية الشنية بريف حمص، و7 مصابين في الـ 23 كانون ثاني/يناير الجاري.

يأتي ذلك بينما يشن الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية حملات أمنية بريف حمص الغربي لملاحقة فلول النظام السابق، حيث تخللها انتهاكات غير مسبوقة ما نتج عنها حالة سخط شديدة تمثلت بمظاهرات غاضبة في المنطقة.

 ما المطلوب من الإدارة الجديدة؟

بالنسبة للإدارة السورية الجديدة يجب عليها الوقوف عند هذه الانتهاكات ووضع حد لها، إذ إن هذه التجاوزات، إضافة لمطالب الأهالي خلال المظاهرات، يمكن أن تأزم الموقف في هذا التوقيت الحساس ويزيد من حالة الاحتقان المجتمعي، الذي يهدد السلم الأهلي.

 إذ يجب تسليط الضوء عليها من قبل الإعلام السوري وتوضيح ما يجري، في حين أن الصمت يمكن أن يفتح الباب أمام استغلال فئات معينة، خاصة فلول النظام المخلوع، من قبل إيران وروسيا، للقيام بثورة مضادة وخلق حالة من الفوضى في البلاد.

وقال “المرصد السوري”، الجمعة، إن إدارة العمليات العسكرية اعتقلت عشرات العناصر من الفصائل التي شاركت في العمليات الأمنية في ريف حمص، بتهمة ارتكاب انتهاكات في قرى ريف حمص الشمالي والغربي خلال الأيام الفائتة، لكن لم يخرج تصريح رسمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات