بينما تتواصل أفراح السوريين في السوشيال ميديا عقب الإعلان عن اعتقال عاطف نجيب، رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا بعهد النظام السوري السابق، تكشفت تفاصيل جديدة عن عملية اعتقاله.

تفاصيل اعتقال عاطف نجيب

في التفاصيل، فإن عملية اعتقال عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، جاءت أثناء محاولته الفرار من سوريا، مع مجموعة من الضباط السابقين في الجيش السوري.

مدير الأمن العام في محافظة اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، كشف في تصريح صحفي، أن عملية تعقب استغرقت أكثر من 10 أيام، سبقت اعتقال عاطف نجيب، المعروف من قبل السوريين بأنه “مقتلع أظافر أطفال درعا”.

وقال كنيفاتي، إن العملية الأمنية انطلقت بعد رصد تحركات نجيب، الذي انتقل من دمشق إلى ريف جبلة في محاولة للتخفي، لافتا إلى أن كمينا نصب له بالقرب من بلدة الحفة في اللاذقية، ما أسفر عن توقيفه على يد قوات الأمن العام في الإدارة الحالية الجديدة.

وأمس الجمعة، أعلن كنيفاتي، أن الأمن العام في اللاذقية تمكن في عملية نوعية، من إلقاء القبض على عاطف نجيب، المتورط في جرائم عديدة ضد الشعب السوري.

عاطف نجيب – (تواصل اجتماعي)

هذه الخطوة أتت في إطار جهود السلطات السورية الجديدة، لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات ضد السوريين وتعزيز الأمن، بحسب كنيفاتي، الذي أشار إلى أن نجيب حول إلى الجهات المعنية لمحاكمته ومحاسبته.

وقال مدير العلاقات الاعلامية بمحافظة درعا أحمد المسلم، أمس الجمعة، إنه جرى اعتقال نجيب خلال عملية أمنية في ريف اللاذقية، غربي سوريا، موضحا أنه تم اكتشافه خلال مداهمة لرجال وحدات الأمن العام من “الفرقة 400”.

سخريته من أهالي درعا فجّرت “الثورة السورية”

تُوجه لنجيب تهم تعذيب أطفال درعا، الذين كتبوا عبارات مناهضة لنظام الأسد على جدران مدرستهم وأبرزها عبارة “إجاك الدور يا دكتور”، فما كان من العميد آنذاك إلا أن أمر بسجن الصغار، وتعذيبهم حتى يعترفوا بمن دفعهم إلى التظاهر، ومن ضمنهم الطفل حمزة الخطيب “أيقونة الثورة السورية”، الذي قضى تحت التنكيل، إضافة إلى إصدار أوامر بقتل المتظاهرين.

وكان له دور في اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام في درعا، مهد الثورة، بعد أن سخر من الأهالي وأساء لهم. حيث ذهب الأهالي إلى مقر فرع الأمن السياسي للمطالبة بأطفالهم، فسخر منهم نجيب، وقال لهم أن “ينسوا أبناءهم، وأن يأتوا له بنسائهم كي يحبلن منه بأبناء بدل المسجونين والمقتولين”، وهو ما تسبب بتفجير الأوضاع.

نجيب هو ابن خالة رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، إذ لم يُحاسب ولو شكليا على اعتقال الأطفال وتعذيبهم، حيث جرى نقله إلى محافظات أخرى واستمر في ممارسة الفساد واستغلال سلطته في ابتزاز رجال أعمال.

https://twitter.com/Ahmad_Alyehri/status/1865648117153927334?s=19

وعلم موقع “الحل نت”، أن نجيب حاول التواصل مع أحد الشخصيات المقربة من الإدارة السورية الجديدة، في محاولة للوساطة مع السلطات السورية ونفي إقدامه على ارتكاب انتهاكات وحشية بحق أطفال درعا في بداية الثورة، لكن محاولاته باءت بالفشل.

وحدد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أولويات المرحلة القادمة، في خطاب موجه للشعب السوري، أول أمس الخميس، والتي تشمل تحقيق السلم الأهلي، وملاحقة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري، سواء داخل البلاد أو خارجها، عبر عدالة انتقالية حقيقية.

ومنذ سقوط الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وفراره إلى روسيا، اعتقلت القوات الأمنية الجديدة عشرات العناصر من ضباط جيش النظام السابق، مؤكدة أنها ماضية في محاسبة المتورطين في دماء الشعب السوري على مدى السنوات الـ 13 الماضية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة