في اجتماع نوعي، التقى الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مع وفدي “الائتلاف الوطني” و”هيئة التفاوض”، حيث تسلّم منهما العهدة، تمهيدا لحلّ الهيئتين، فما تفاصيل اللقاء ومخرجاته؟
الرئيس السوري أحمد الشرع، التقى البارحة، في قصر الشعب بدمشق، بأعضاء من هيئتي “الائتلاف” برئاسة هادي البحرة، و”التفاوض” بقيادة بدر جاموس، وأقام مأدبة عشاء في ختام الاجتماع، وهي الخطوة الأولى من نوعها مع كل الوفود التي اجتمع بها.
حكومة انتقالية شاملة لأجل المضي بمستقبل سوريا
رئاسة الجمهورية السورية، قالت في بيان، إن “الوفد هنّأ الشرع على توليه رئاسة الجمهورية، وأكد على ضرورة وحدة السوريين، شعبا وقيادة ومؤسسات، لمواجهة جميع التحديات في هذه المرحلة من تاريخ سوريا”.
وأوضح البيان، أنه “اتساقا مع بيان إعلان انتصار الثورة السورية المتضمن حل جميع المؤسسات التي نشأت في ظل الثورة ودمجها في مؤسسات الدولة، قام الوفدان بتسليم العهدة المتضمنة كافة الملفات الخاصة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات المنبثقة عنهما إلى الدولة السورية لمتابعة العمل بها بما يخدم مصالح الشعب السوري وبناء الدولة بقيادة رئيس الجمهورية”.
وأكد الشرع بحسب البيان، على أهمية الاستفادة من الكوادر السياسية والإدارية والتقنية في هيئتي “التفاوض” و”الائتلاف” وفق مؤهلاتها، وإدماجها ضمن مؤسسات الدولة وهيكليتها الجديدة، بما يخدم الشعب السوري على المستويين الداخلي والخارجي.

بدوره، شدد الوفد على أن المضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق التي وضعها الشرع يتطلب تشكيل حكومة انتقالية شاملة تمثل جميع السوريين، وصياغة مشروع دستور جديد يقره الشعب السوري، وصولا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة على جميع المستويات، وفق البيان.
كما أكد الوفد، وقوفه خلف قيادة رئيس الجمهورية والعمل معه يدا بيد من أجل تخطي تحديات هذه المرحلة وإعادة توحيد البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار، وإتمام تشكيل الجيش السوري على أسس وطنية عبر استكمال دمج جميع الفصائل العسكرية فيه، وحصر السلاح بيد الدولة.
الإعلان عن حل “الائتلاف” و”التفاوض” قريبا
في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة بحسب وسائل إعلام محلية، أن الاجتماع تمخض عنه، الاتفاق على حل “هيئة التفاوض” و”الائتلاف الوطني” معا خلال وقت قريب، تماشيا مع بيان “إعلان انتصار الثورة السورية” المتضمن حل جميع المؤسسات التي نشأت بعد اندلاع “الثورة السورية” في عام 2011، ودمجها بمؤسسات الدولة الجديدة.
في أواخر كانون الثاني/ يناير المنصرم، أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية، العقيد حسن عبد الغني في بيان سمي “بيان إعلان انتصار الثورة السورية”، حل جميع الفصائل العسكرية والمؤسسات التي نشأت خلال “الثورة السورية” تمهيدا لدمجها ببنية الدولة السورية الجديدة.
وما يمكن ذكره، أن “هيئة التفاوض السورية”، فانبثقت عن مؤتمر الرياض عام 2015، ومهمتها كانت الإشراف المباشر على العملية التفاوضية مع النظام السوري السابق حينها، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة.
أما “الائتلاف الوطني”، فهو تحالف سياسي تأسس عام 2012، وضمّ مكونات سياسية وعسكرية من “المعارضة السورية” بهدف توحيد الجهود لإسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، والحفاظ على وحدة سوريا وشعبها وتأسيس “دولة مدنية ديمقراطية تعددية”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

فنانة سورية: “جماعة الجولاني التكفيريّين قوّصوا وحرقوا ابن عمتي المُقعد”

استطلاع رأي: سوريون يرون الإعلان الدستوري تمهيداً لديكتاتورية جديدة!

“مسد” ينتقد الإعلان الدستوري السوري: مُفصّلٌ على مقاس الشرع

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
الأكثر قراءة

وصفت بـالتاريخية لحظة تصديق الشرع على الإعلان الدستوري

هل تستفيد المصارف السورية من تعليق العقوبات عن “البنك المركزي”؟

هجوم لفلول النظام على حاجز للأمن العام بدمشق

نزوح الآلاف من الساحل السوري باتجاه لبنان.. تفاصيل

ميليشيات عراقية تعتدي على سوريين وتعتقلهم

ميليشيا عراقية تعتدي على السوريين.. دمشق تندّد والسوداني يأمر باعتقال المتورّطين
المزيد من مقالات حول سياسة

“قتل وحرق ودمار”.. شهادات جديدة توثق مجازر الساحل السوري

استمرار الاعتصام المفتوح لموظفي شركة كهرباء السويداء.. ما المطالب؟

وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق: بداية سياسية جديدة؟

بعد موجة انتقادات.. وزارة الشؤون الاجتماعية توضح التعميم 28

انتشار سيارات “الدعوة” في شوارع دمشق يثير الجدل والتوترات

“لبحث تنفيذ الاتفاق”.. قائد “قسد” يجتمع مع لجنة من الإدارة السورية

“خطوة للتقارب مع دمشق”.. ناقلة نفط روسية متجهة إلى سوريا
