يتواصل حضور أفراد من آل الأسد مؤخرا عبر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، فبعد تغريدة أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وعقب ظهور فيديوي بطريقة “السيلفي” لحافظ الأسد، نجل بشار الأسد، جاء الدور على الإعلامية خزامى الأسد، ابنة عم بشار الأسد، فما أبرز ما قالته وما جديدها؟
ظهرت خزامى الأسد في حلقة ضمن بودكاست “بالمباشر”، مدتها 40 دقيقة، لم تتحدث فيها كثيرا عن بشاعة وجرائم نظام بشار الأسد، بل حاولت تبرئة كل ذلك، بأن فترة ما بعد 2011، كانت سوريا تعيش في حرب بين طرفين، وفي الحرب لا أحد معصوم عن الغلط أو الخطأ من كلا الطرفين.
على الصعيد الشخصي، قالت خزامى الأسد: “عائلتي لم تؤذِ أحدا”، وحينما سألها مقدّم البرنامج هل تقصدين أن عائلة بشار الأسد لم تؤذِ أحدا، قالت: “عائلتي الصغيرة على المستوى الشخصي لم تؤذِ أحدا”، مردفة أن لا أحد من عائلتها كان موظفا أو عسكريا في الدولة السورية بعهد نظام بشار الأسد.
أما عن لحظات سقوط نظام الأسد وأين كانت، فقالت إنها غادرت سوريا مع عائلتها قبل يومين من السقوط، أي في يوم 6 كانون الأول/ديسمبر 2024، وكانت المغادرة بهدف تغيير الجو، على أمل العودة لاحقا إلى دمشق؛ لأنها لم تتوقع وعائلتها سقوط النظام بعد كل سنوات الحرب الـ 13 المنصرمة التي دافع بها النظام وصمد ولم يسقط، وأنه سيتجاوز هذه المرحلة، على حدّ تعبيرها.
خزامى الأسد ولعب دور الناقد والناصح لأحمد الشرع!
أما عن حديثها حول المرحلة الجديدة في سوريا، وعن الرئيس السوري لـ “لمرحلة الانتقالية” أحمد الشرع، فقالت خزامى الأسد، “بتمنى منو يكون أحسن من هيك.. بتمنى يكون ذكي أكتر وبيتصرف بذكاء. ما تجيب إدلب لتحكم كل البلد”.
وأضافت خزامى الأسد في كلامها إلى الشرع: لا تبني دولتك على مظلومية جديدة، لأن المظلومية ستولّد احتقانا جديدا، وهذا الاحتقان سيؤدي إلى الانفجار. رمّم على ما تسلّمته من الحكم السابق بصورة صحيحة بلا مظلومية.
وواصلت خزامى الأسد بالقول، إن هناك مئات الموظفين تم فصلهم من وظائفهم على أساس طائفي، وتم تهجير وقتل المئات لأسباب طائفية، وهذا الأمر ليس جيدا لمن يريد أن يحكم بصورة صحيحة، وفقا لتعبيرها.
وأردفت ابنة عم بشار الأسد، بقولها، إن الشرع يتكلم بمبادئ إسلامية. “طيّب، طبّق أحد مبادئ الإسلام، وهو مبدأ العدل، واعدل في حكومتك واجعلها من جميع الأطياف، لا أن تكون من نسيج واحد فقط”.
وأشارت خزامى الأسد، إلى أن “حكم بشار الأسد أكثر سُنِّيّة من حكم الشرع”، موضّحة، أنه “في عهد الأسد، كانت هناك مشاركة لكل الأطياف السنِّية، أما في حالة الشرع اليوم، فهو لا يسمح للسُنّي المعتدل مثلا بالمشاركة في حكمه، وحصرَ الطيف السّني على نسيجه الذي ينتمي له فقط”.
حضور لافت من أسماء وحافظ الأسد
في سياق حضور عائلة الأسد في السوشيال ميديا مؤخرا، فقد تعهد حافظ بشار الأسد، ابن رئيس النظام السوري السابق، قبل 5 أيام من الآن، بإصدار حلقة “بودكاست” تسرد الحقائق والأسرار للمرة الأولى منذ مغادرة عائلته سوريا، حيث أثار هذا التطور غير المتوقع اهتماما كبيرا وتكهنات حول ما قد يظهر من كشف عن سقوط نظام الأسد ومنفى عائلته اللاحق.
وبدأت عودة حافظ الأسد بسلسلة من التغريدات الغامضة من حساب يحمل اسمه. أظهرت هذه الرسائل تلميحات عن إعلانات قادمة ووعود بإلقاء الضوء على جوانب غير معروفة من التاريخ السوري الحديث.
ومن بين التغريدات الرئيسية التي قالها حافظ بشار الأسد: “لكل حدث رواياته، ولكل مرحلة أسرارها”، “ستُروى القصة كما كانت، بعيدًا عن التوتر والاتهامات”، “ما كان في الظل ستظهر حقيقته”، “قريبًا ستسمعون القصة كاملة من المصدر نفسه عبر حلقة بودكاست”، “ستعرض الفيديوهات كل ما حدث لتوضيح الحقائق”.
من جهتها، أعلنت أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، في تغريدة لها وفق ما نقله موقعا “روسيا اليوم” و”الحدث”، أنها كانت دائمًا تلتزم الصمت في القضايا السياسية، مؤكدة أنها لن تتدخل مستقبلا في هذا المجال.
وأردفت في تغريدتها، أنه “حان الوقت للانطلاق من جديد، فالأمل والتغيير لا يتوقفان”، مشيرة إلى رغبتها في أن يعمّ السلام سوريا ويعيش شعبها في أمان، كما ألمحت إلى أن بعض المسارات لم تكن من خياراتها، دون توضيح المزيد من التفاصيل.
وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

الوزير العائد: هل ينجح يعرب بدر في ترميم شرايين النقل السوري؟

حمزة المصطفى: مرحلة جديدة للإعلام السوري؟

لقاء سري برعاية أمير قطر: ماذا دار بين السوداني والشرع؟

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة
الأكثر قراءة

واشنطن تتسلّم رد دمشق على متطلبات تخفيف العقوبات.. تفاصيل

هل تحمل زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق رسائل بعد حلّ “اللواء الثامن” بدرعا؟

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

مرهف أبو قصرة: من حقول حلفايا لوزارة الدفاع السورية.. رحلة مثيرة للجدل!

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة

مباحثات أوروبية حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا
المزيد من مقالات حول سياسة

مؤتمر “وحدة الموقف والصف” الكردي يعلن بيانه الختامي.. تفاصيل

في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا

مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي

رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات

لقاء ودي بين مسؤولي استخبارات دمشق وموسكو: إحياء العلاقات؟

الشرع يضع شرطا أساسيا للتطبيع مع إسرائيل

باريس وأربيل تكثفان الجهود لدعم “قسد” وترتيب البيت الكردي في سوريا.. تفاصيل
