أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن قائدها العام، مظلوم عبدي، التقى باللجنة التي شكلها الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لاستكمال الاتفاق المبرم بين الإدارة السورية وقوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب بيان صادر عن “قسد”، أمس الأربعاء، جرى خلال الاجتماع تبادل الآراء، ومناقشة آليات عمل اللجان، ومن المقرر أن تبدأ عملها المشترك مطلع نيسان/أبريل المقبل.

ووقع عبدي والشرع في العاشر من آذار/مارس الجاري اتفاقا ينص على دمج قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا، في مؤسسات الدولة.

سوريا.. عبدي يجتمع بلجنة دمشق

ولفت بيان “قسد” إلى أن الاجتماع ناقش ضرورة ضمان عدم إقصاء أي مكون سوري من المشاركة في رسم مستقبل البلاد وصياغة دستورها، وضرورة وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية.

وأفادت وسائل إعلام سورية في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء بوصول وفد من دمشق إلى محافظة الحسكة للبدء بتنفيذ اتفاق دمشق مع قوات سوريا الديمقراطية، وأن اللجنة الحكومية عقدت اجتماعا مع ممثلي “قسد” في القاعدة الأميركية بالشدادي بريف الحسكة.

وينص الاتفاق الموقع بين دمشق و”قسد” على “ضمان حق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في جميع مؤسسات الدولة على أساس الكفاءة، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية”، فضلا عن الاعتراف بالمجتمع الكُردي كجزء أصيل في الدولة السورية، وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة الكاملة.

إلى جانب “وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية”، ودمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز.

وشُكِّلت لجنة مركزية لتنفيذ الاتفاق، تتألف من ثمانية أعضاء، أربعة منهم من الحكومة وأربعة من “قسد”. وستُنبثق عنها لجان عسكرية وأمنية ومدنية، وفقا لتقارير إعلامية.

وحدة الصف الكُردي

في سياق آخر متصل، عقد حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) اجتماعا مع “المجلس الوطني الكُردي” (ENKS)، الثلاثاء، في مدينة الحسكة بسوريا، بمشاركة قائد “قسد” مظلوم عبدي، والمبعوث الأميركي الخاص للمنطقة، سكوت بولز.

وجاء الاجتماع بهدف توحيد الصف والمطالب السياسية للأكراد في سوريا، وفق ما أعلنه “المجلس الوطني الكُردي”.

الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي- “الرئاسة السورية”

وساد الاجتماع أجواء إيجابية، وتمحورت النقاشات حول الرؤية السياسية الكُردية المشتركة لسوريا. وتم الاتفاق على استكمال الخطوات المتبقية لإنجاز الاتفاق وإعلانه في أقرب وقت.

من جانبه، قال مظلوم عبدي على حسابه الشخصي عبر منصة “إكس” إن مواقف ورؤى الطرفين كانت مشجعة، مؤكدا أهمية هذه الخطوة في بناء سوريا ديمقراطية تعددية تضمن حقوق جميع المكونات.

وأشار عبدي إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن خارطة طريق مشتركة، وتوحيد الصف الكُردي، وتشكيل وفد موحد للتفاوض مع حكومة دمشق.

بدورها، كشفت الرئيسة المشتركة لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، بروين يوسف، أن النتائج النهائية لهذه الاجتماعات ستُعلن خلال مؤتمر عام لجميع الأحزاب الكُردية، يُعقد بعد عيد النوروز القومي، الموافق 21 من آذار/مارس الجاري. 

وأوضحت يوسف خلال لقاء صحفي: “بمشاركة جميع الأحزاب الكُردية، سنعلن عن خارطة طريق مشتركة للمستقبل. وشهدت الاجتماعات نقاشات معمقة لحل الخلافات والعقبات بين الأطراف المعنية”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة