عن عمرٍ لم يتجاوز الثامنة والأربعين عامًا، أسلم الإعلامي السوري، صبحي عطري “صديق النجوم” الروح، إثر نوبة قلبية مفاجئة، ليخيم الحزن على الأوساط الإعلامية والفنية، تاركًا خلفه إرثًا من الابتسامات الصادقة واللقاءات الشيقة، وذاكرةً لا تمحى في قلوب كل من عرفه أو شاهده عبر الشاشة.
صبحي عطري.. دمعة في عين الشاشة!
ولد الراحل في شهر يوليو من عام 1977، وشق طريقه بثبات نحو عالم الإعلام ليصبح واحدًا من أبرز الوجوه التلفزيونية في المنطقة. بدأت مسيرة عطري الإعلامية في عام 2007، ومنذ اللحظة الأولى، أظهر شغفًا وحرفية عاليتين سرعان ما لفتت إليه الأنظار.
تنقل عطري بين عدد من القنوات التلفزيونية والمجلات العربية المرموقة، محققًا بصمة مميزة في كل محطة حل بها. كانت بداياته في “روتانا خليجية”، حيث أثبت قدرته على تقديم محتوى جذاب وتفاعلي، ليحط بعدها رحاله في قناة “LBCI” اللبنانية، مضيفًا إلى رصيده خبرات وتجارب جديدة.
إلا أن نقطة التحول الأبرز في مسيرة صبحي عطري المهنية كانت انضمامه إلى مجموعة قنوات “MBC” السعودية، حيث تألق بشكل لافت وبرز اسمه كواحد من أهم مقدمي البرامج الفنية والترفيهية.
عرفه الجمهور العربي من خلال برنامجه الشهير “ET بالعربي”، الذي قدمه بأسلوبه العفوي والقريب من القلب، مستضيفًا من خلاله كبار نجوم الفن في العالم العربي والعالم.
كما قدم صبحي عطري برنامج “MBCTrending” الذي سلط الضوء على آخر الأخبار والمستجدات في عالم المشاهير والسوشيال ميديا، محققًا نجاحًا واسعًا ونسب مشاهدة عالية.
لم يقتصر دور عطري في “ET بالعربي” على التقديم فقط، بل عمل أيضًا كمراسل للبرنامج، متنقلًا بين المهرجانات والفعاليات الفنية الكبرى، ناقلًا للمشاهدين أدق التفاصيل وأهم اللحظات.
خلال مسيرته المهنية الحافلة، أجرى الراحل مئات إن لم تكن آلاف المقابلات مع مشاهير الفن، وتميز بقدرته على استخراج التصريحات الحصرية والوصول إلى جوانب شخصية وإنسانية لدى ضيوفه، مما جعله محل ثقة وتقدير النجوم.
كلمات الوداع من النجوم
عكست ردود فعل النجوم على نبأ وفاة صبحي عطري المفاجئ حجم المحبة والتقدير الذي يكنونه له، حيث عبّرت الفنانة العراقية رحمة رياض عن حزنها الشديد، قائلة: “أبو القلب الطيب وجعت قلوبنا”، فيما علّقت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي: “خبر حزين لنا جميعاً!”، ووصفته إليسا، بأنه كان يتمتع بوجه مبتسم وطريقة مميزة في المقابلات.
ونشرت الفنانة المصرية دنيا سمير غانم: “لا حول ولا قوة إلا بالله، البقاء لله”. أما أمل بوشوشة فقالت: “الله يرحمك يا صديقي ما عم صدق الخبر”، بينما وصفته الفنانة اللبنانية نوال الزغبي بأنه “أطيب قلب”.
عرف عن صبحي عطري دماثة خلقه، وروحه المرحة، وعلاقته الطيبة بزملائه في الوسط الإعلامي والفني. كان يتمتع بشخصية جذابة وحضور قوي على الشاشة، مما أكسبه محبة واحترام الجمهور العريض الذي تفاعل معه على مدى سنوات.
بدورها، قالت الفنانة السورية، سوزان نجم الدين، إن الخبر “حزين ومؤلم وصادم”، وعبّرت الممثلة وعارضة الأزياء المصرية سلمى أبو ضيف، عن حبها لروحه، وطلبت له السلام.
رحيل صبحي عطري، يمثل خسارة كبيرة للإعلام الفني العربي، فقد كان قامة إعلامية تركت بصمة واضحة في مجال البرامج الفنية والترفيهية، لكن الأكيد، أن اسمه سيظل محفورًا في ذاكرة الإعلام وجمهوره ومحبيه، كواحد من أبرز الإعلاميين الذين عرفتهم المنطقة.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

محمد رمضان يخسر نجله بحكم قضائي!

سوزان نجم الدين تدخل على خط أزمة بوسي وأبناء محمود عبد العزيز

أزمة بوسي شلبي مع نجلَي محمود عبد العزيز تتصاعد.. وتضامن فني واسع

محمد رمضان يتجاهل محاكمته بتُهمة إهانة العَلم المصري بأسلوب استفزازي!
الأكثر قراءة

وسط ترقب لانفراجة من واشنطن.. “المركزي السوري” يخفض سعر الدولار مقابل الليرة

وسط اتهام للمقاتلين الأجانب.. الأمن العام يفتح تحقيقا في مقتل أربعة أشخاص باللاذقية

هل تنجح قرارات المركزي الأخيرة في إعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري؟

هل تنتعش جيوب السوريين بعد رفع العقوبات الأميركية.. خبير يوضح

هل تبيع الحكومة الجديدة القطاع العام السوري كاملًا؟.. مستشار وزير الاقتصاد يجيب

نجوم سوريا يتفاعلون مع رفع العقوبات.. فرح وشكر من كل الأطراف!
المزيد من مقالات حول ثقافة

موفق محمد يترجّل: آخر ترانيم “شاعر الوجع” في سماء العراق!

أديب قدورة.. رحيل رائد المشاهد الجريئة في السينما السورية

حنين غانم.. بصمة تجاوزت الموجات إلى أفغانستان!

“حلوى على الدماء وصمت عن الرصاص”: الناطور من انتقاد الديكتاتورية إلى مُمارستها؟

صمت الأغنية ودمعة الشاشة.. الفن السوري يفقد سمر عبد العزيز

صبحي عطري: الوداع الأخير لـ “صديق النجوم”!

يوم المرأة.. سيرة مركّزة على ثلاث عراقيات متحدّيات
