(فيديو وصُوَر): هكذا اُغتيل “الهاشمي” في “السوشيال ميديا” ثم بالسلاح

(فيديو وصُوَر): هكذا اُغتيل “الهاشمي” في “السوشيال ميديا” ثم بالسلاح

لا تزال عملية اغتيال الخبير الأمني العراقي #هشام_الهاشمي، ليلَة البارحَة، حديث الشارع العراقي، وسط مطالبات مجتمعية بمحاسبة قتلته، ودون طي الموضوع كما الاغتيالات السابقة.

صحيحٌ أن “الهاشمي” اغتيل بالسلاح أمام منزله بمنطقة #زيونة في العاصمة #بغداد، لكن اغتياله كان نتيجة اغتيال آخر قبل اغتياله واقعياً، اغتالته فئات عديدة عبر “السوشيال ميديا”.

منذ أيام، تستخدم بعض الجماعات منصات #التواصل_الاجتماعي في #العراق للتحريض على “الهاشمي” والنيل منه، وهذه الجهات ترتبط بالميليشيات العراقية المقرّبة من #إيران.

هُنا مثلاً، تجد هذه الصورة التحريضية قد انتشرت كَالنار في الهشيم قبل ساعات من اغتياله في منصّتي #تويتر و #فيسبوك، تتهم “الهاشمي” بالعمالة لـ #داعش و #أميركا.

كان “الهاشمي” يمتاز بصداقة جيدة مع كل الأطراف، لا سيما #الفصائل_المسلّحة، وكان يزوّدها بمعلومات عديدة ومهمة عن “داعش” طيلة مدّة الحرب مع التنظيم التي امتدّت لسنوات ثلاث.

لكن “الهاشمي” يعرف بتوجّهه نحو “الدولة المدنية”، لا “دولة السلاح”، لذا بعد هزيمة “داعش”، توجّه نحو كشف الجهات المسلّحة المرتبطة بـ #طهران، التي تعبث بأمن العراق.

في البدء، كان يلمّح للميليشيات علّها تراجع نفسها، لكنه عندما لم يرَ منها أي نتيجة، زاد نشاطه في الحديث عن الميليشيات بمسمّياتها، وما أن تحدّث عنها، حتى بدأت تهدّده في المنصات الإلكترونية.

هُنا تغريدة لـ “الهاشمي” في فجر الاثنين، أي قبل أقل من /18/ ساعة على اغتياله، استطلع فيها رأي الجمهور حول استهداف #مطار_بغداد بصواريخ #كاتيوشا، وكيف يمكن وصفها.

كان رأي الجمهور بنسبة (79 ٪) إن استهداف المطار هو “دعشنة”، فيما اعتبره (21 ٪) بأنه “مقاومة”، وهنا جاءته تهديدات، اضطرته لحذف تغريدته من حسابه في “تويتر”، حسب ناشطين.

التهديدات للخبير الاستراتيجي “البارز”، زادت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، من جهة مسلُحة موالية لإيران، وهي ميليشيا #كتائب_حزب_الله بعد عملية اعتقال عناصرها في #الدورة.

التهديدات وصلته؛ لأنه ظهر في لقاءات متلفزة مع محطّات عربية يحلّل نشاطات الميليشيا، وحتى في تغريداته تطرّق لعملية اعتقال العناصر، وقال: «لم يطلق سراحهم بعد».

هُنا في هذه الصورة، نجد رد المسؤول الأمني لميليشيا “الكتائب” #أبو_علي_العسكري، على تغريدة “الهاشمي”، الذي حذفه فيما بعد، وهو ما تم تفسيره بأنه «تهديدٌ مبطّن» من قبل العامة.

كان صحافي عراقي قد كشف لموقع أميركي، أمس، أن “الهاشمي” تلقى منذ مدّة قصيرة تهديداً بقتله من قبل “أبو علي العسكري” بقوله له: «سأقتلك في منزلك»، حسب الصحافي.

كل تلك التهديدات والتحريض على “الهاشمي” في “السوشيال ميديا”، «اغتالته افتراضياً»، ثم جاء اغتياله واقعياً وهو بسيارته إبّان عودته لمنزله أمام بيته، كما يبيّن هذا الفيديو.

 

بعد اغتياله، ظهر الباحث السياسي #غيث_التميمي في لقاء مع محطّة “الحرة” وقال إن، “الهاشمي”، أخبره في “واتساب”، إن ميليشيا “الكتائب” هدّدته بـ «التصفية الجسدية»، منذ مدّة.

https://www.facebook.com/alhurrairaqtv/videos/894802367665133/

“التميمي” قام بعد ذلك، بنشر محادثته مع “الهاشمي” عندما أخبره الأخير بتهديد “كتائب حزب الله” له للرأي العام، وقال إنه لديه وثائق تثبت وقوف “الكتائب” وراء اغتياله.

لم تكتف الميليشيات بالتحريض على قتل “الهاشمي”، بل راحت تبارك بمقتله، وتتشمّت باغتياله، عبر تغريدات وتدوينات لها في منصات “التواصل الاجتماعي”.

 

فارق “الهاشمي” الحياة عن عمر /47/ سنة، ويعد من أبرز الباحثين في الأمن والسياسة، وهو خبير أمني معتمد من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية وعدد من جامعات ودور البحث في العالم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.