زارت الممثّلة الخاصة للأمين العام لـ #الأمم_المتحدة في #العراق، #جينين_بلاسخارت، المرجع الديني الأعلى في البلاد #علي_السيستاني، واستقبلها في داره بـ #النجف.

بحثت الزيارة مجمل الأوضاع التي يمر بها العراق، لا سيما السياسية والأمنية منها على وجه الخصوص، وفي هذا بانَ دعم #مرجعية_النجف لرئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي.

تشجيعٌ للحكومة

المرجعية قالت في بيان عقب لقاء “السيستاتي” بـ “بلاسخارت”، إن «الحكومة الراهنة مدعوة للاستمرار والمضي بحزم وقوة في الخطوات التي اتخذتها في سبيل تطبيق العدالة الاجتماعية، والسيطرة على المنافذ الحدودية».

سحب السلاح

«وتحسين أداء #القوات_الأمنية بحيث تتسم بدرجة عالية من الانضباط والمهنية، وفرض هيبة الدولة وسحب السلاح غير المرخص فيه، وعدم السماح بتقسيم مناطق من البلد لمقاطعات تتحكم بها مجاميع معينة بقوة السلاح تحت عناوين مختلفة بعيداً عن تطبيق القوانين النافذة».

أضافت، أن «الحكومة مدعوة أيضاً إلى اتخاذ خطوات جادة واستثنائية لمكافحة الفساد وفتح الملفات الكبرى بهذا الشأن حسب الإجراءات القانونية، بعيداً عن أي انتقائية، لينال كل فاسد جزاءه العادل وتسترجع منه حقوق الشعب مهما كان موقعه وأياً كان داعموه».

الكَشف عن القتلَة

«كما أنها مطالبة بالعمل بكل جدية للكشف عن كل من مارسوا أعمالاً إجرامية من قتل أو جرح أو غير ذلك بحق المتظاهرين أو القوات الأمنية أو المواطنين الأبرياء، أو قاموا بالاعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة، منذ بدء الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح في العام الماضي».

«ولا سيما الجهات التي قامت بأعمال الخطف أو تقف وراء عمليات الاغتيال الأخيرة. (…) إن اجراء العدالة بحق كل الذين اقترفوا الجرائم المذكورة سيبقى مطلباً ملحاً لا بد من أن يتحقق في يوم من الأيام، وهو الأسلوب الناجع في المنع من تكرارها والردع عن العود إلى أمثالها».

الانتخابات المبكّرَة

هذه كانت النقطة الثانية من بيان “المرجعية”، أما النقطة الأولى، فكانت كما يلي: إن «الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في العام القادم تحظى بأهمية بالغة، ويجب أن توفر لها الشروط الضرورية التي تضفي على نتائجها درجة عالية من المصداقية، ليتشجع المواطنون على المشاركة فيها بصورة واسعة».

وفق قانون عادل

«ولهذا الغرض، لا بد من أن تجرى وفق قانون عادل ومنصف بعيداً عن المصالح الخاصة لبعض الكتل والأطراف السياسية، كما لا بد من أن تراعى النزاهة والشفافية في مختلف مراحل إجرائها، ويتم الإشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة».

https://www.facebook.com/104883067720646/posts/192867332255552/

«إن #الانتخابات_المبكرة ليست هدفاً بحد ذاتها، وإنما هي المسار السلمي الصحيح للخروج من المأزق الراهن الذي يعاني منه البلد نتيجة لتراكم أزماته سياسياً واقتصادياً وأمنياً وصحياً وخدمياً وغير ذلك».

تحذيرٌ من التأخير

«فلا بد من أن تتاح الفرصة للمواطنين بأن يجدّدوا النظر في خياراتهم السياسية وينتخبوا بكل حرية وبعيداً عن أي ضغط من هنا أو هناك ممثليهم في #مجلس_النواب القادم، ليكون مؤهلاً للعمل باتجاه حلّ المشاكل والأزمات».

مُشيرةً إلى أن «مزيداً من التأخير في إجراء الانتخابات أو اجراءها من دون توفير الشروط اللازمة لإنجاحها بحيث لا تكون نتائجها مقنعة لمعظم المواطنين، سيؤدي إلى تعميق مشاكل البلد والوصول  لوضع يهدّد وحدته ومستقبل أبنائه، وستندم عليه جميع الأطراف المعنية الممسكة بزمام السلطة في الوقت الحاضر».

السيادة الوطنية

بيان “مرجعية النجف”، لم يترك ملف #السيادة_العراقية، بل تناوله في النقطة الثالثة، وقال: إن «الحفاظ على السيادة الوطنية ومنع خرقها وانتهاكها والوقوف بوجه التدخلات الخارجية في شؤون البلد وإبعاد مخاطر التجزئة والتقسيم عنه مسؤولية الجميع، وهو يتطلب موقفاً وطنياً موحداً تجاه عدة قضايا شائكة تمسّ المصالح العليا للعراقيين حاضراً ومستقبلاً».

«ولا يمكن التوصل إليه في ظل تضارب الأهواء والانسياق وراء المصالح الشخصية أو الحزبية أو المناطقية، فالمطلوب من مختلف الأطراف الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية وعدم التفريط لأي ذريعة بسيادة البلد واستقراره واستقلال قراره السياسي»، هكذا اختتم مكتب “السيستاني” بيانه.

فرصَة ذهبيّة

المراقبون تفاعَلوا مع بيان المرجعية على هامش لقاء “السيستاني” بالمبعوثة الأُمَميّة، وجلّهم اتفَقوا، على أنه يدعم بوضوح حكومة “الكاظمي”، وهي فرصة ذهبية، على رئيس #الحكومة_العراقية عدم التفريط بها، كما فرّط بها رئيس الوزراء الأسبق #حيدر_العبادي عندما دعمته النجف، ولم يُحرّك ساكناً.

وبهذا الشأن، قال الباحث السياسي #إياد_العنبر في تدوينة على جداريته في #فيسبوك: إن «‏بيان  مكتب “السيستاني ”  يُحدّد المهام الرئيسة المطلوبة من حكومة “الكاظمي”، ومن ثم، الفرصة الآن متاحة أمامه، أما يستفيد من هذه الرسالة ويحولها إلى منجز سياسي وأمني وسلاح في محاربة الفساد، أو يكون على خطى “العبادي” و”عبد المهدي” في ضياع الفرصة».

رسائل مهمة

بدوره تناول المحلّل السياسي #إحسان_الشمري أهم رسائل النجف في البيان، عبر تدوينة له في منصّة “فيسبوك”، وحدّدها بالتالي: «قطع الطريق أمام محاولة تأجيل الانتخابات المبكّرة، والتي تعمل عليها الأحزاب التقليدية، وتخويل الأمم المتحدة ( الإشراف) والرقابة على الانتخابات، وهو أمر له مؤشرات عدة خصوصاً في قضية الإشراف».

أيضاً أهم الرسائل حسب “الشمري”: «الهيمنة على السلطة من قبل أحزاب فشلت وأفسدت وقتلَت العراقيين، وبدون جيل سياسي جديد، سيدفع العراق للمجهول والصدام والتقسيم، وكشف قتلة المتظاهرين يعد مطلباً ملحاً، وإدانة لـ “عبد المهدي” الذي عمل على تسويف هذا الملف، ناهيك عن القلق من السلاح المنفلت، والتوافق الوطني حول المصالح العليا للبلاد».

دعمٌ مشروط

أستاذ العلاقات الدولية، #علاء_مصطفى، هو الآخر أكّد في تدوينة له عبر مساحته الخاصة في فضاء “فيسبوك”، أن «حكومة “الكاظمي” حصلَت على دعم علني من السيد “السيستاني”، لجهودها في تطبيق العدالة الاجتماعية، (…) لكنه دعم مشروط بفتح ملفات الفساد الكبرى ومحاكمة العناوين الفاسدة، والكشف عن كل من مارسوا اعمالاً إجرامية بحق المجتمع».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.