روسيا تستفز أهالي شرق الفرات بمحاولاتها العبور من أراضيهم شمالي دير الزور

روسيا تستفز أهالي شرق الفرات بمحاولاتها العبور من أراضيهم شمالي دير الزور

تسعى #روسيا مؤخراً  إلى التحرك على أكثر من جبهة في مناطق شرق #سوريا، محاولة اختراق مناطق كانت بمثابة المحرمة عليها خلال الأعوام القليلة الماضية، وخاصة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية #قسد شمال شرقي ديرالزور (المدعومة من قبل التحالف الدولي)، وذلك لاعتبارات تتعلق بالقوى المسيطرة على المنطقة سواء المحلية أو الأجنبية.

الجمعة وفي حادثة أثارت استياء أهالي المنطقة، دخل رتل عسكري روسي من قواعدهم بريف #الرقة نحو معبر الصالحية لدخول مدينة ديرالزور، الأمر الذي دفع بالأهالي للتظاهر والاحتجاج على مروره من مناطقهم.

مخاوف من اتفاق 

مراسل (الحل نت) أكد بأن «المدنيين تجمهروا عند المنطقة الصناعية (منطقة المعامل) شمالي ديرالزور حيث يمر الرتل،  للاحتجاج على مرور  أي رتل أو دورية تابعة للقوات الروسية أو القوات الحكومية  من مناطق شرق الفرات».

وأضاف المراسل أن «التوتر الذي عقُب مرور الدورية، انعكست آثاره سلباً على سكان منطقة ” 7كيلو” ، وخاصة النازحين منهم، ما دفع بأكثر من عشرة عوائل إلى النزوح، خشية من تقدم الروس أو قوات حكومة  دمشق عليهم».

و أشار المراسل إلى أن «عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور الغربي خرجت بمظاهرات، رفض فيها المحتجون أي دخول للقوات الروسية إلى مناطقهم، كون ذلك يمهد لعودة سلطة الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية» وفق تعبيرهم.

لعب على الأوتار

يقول الصحفي “بشير العباد” ل (الحل نت) إن «مرور الرتل العسكري الروسي، ترافق بانتشار إشاعات حول اتفاق سيجري تنفيذه على مراحل متعددة بين روسيا والتحالف الدولي، الأمر الذي أثار مخاوف نسبة كبيرة من السكان، حيث دعا ناشطون من المنطقة إلى خروج مظاهرات في كافة  قرى وبلدات خط الجزيرة رفضاً لعقد أي اتفاق مع روسيا أو الحكومة السورية».

وأضاف “العباد” أن «الروس حاولوا قبل فترة قصيرة العبور من مناطق سيطرة “قسد” إلى محافظتي الحسكة والرقة، وهاتان المحافظتان سبق وأن انتشرت فيهما القوات الروسية بشكل قليل»، مؤكداً أن «ماتقوم به روسيا الآن هو لعب على الأوتار» وفق وصفه. 

وعن الموقف الأمريكي حيال مايجري، يقول “العباد”  إن «القوات الأمريكية اكتفت بإرسال دوريات لها إلى منطقة المعامل برفقة دوريات من “قسد”، لتهدئة المتظاهرين وتحسباً لأي ردة فعل محتملة، وخاصة بعد تعرض الرتل الروسي لإطلاق نار من قبل مجهولين أثناء مروره».

مصادر أهلية أفادت  ل (الحل نت) أن : الروس وعلى ضوء ماجرى من أحداث، هددوا المتظاهرين بإطلاق النار عليهم،  في حال اعترضوا طريقهم، كما قاموا بتسيير طيران مرافق للأرتال على علو منخفض.

في حين نفى قيادي  بمجلس دير الزور العسكري ل (الحل نت) عما يتم تداوله من أخبار تتعلق باتفاق سيتم تنفيذه بينهم وروسيا والحكومة السورية، حول  تغيير في نفوذ السيطرة بمحافظة دير الزور.  

وأكد القيادي  العسكري (الذي فضل عدم ذكر اسمه) أنه «لايوجد أي تغير  جديد حاليا  في أماكن توزع وانتشار قواتهم  شمال شرق سوريا، وكل ما يتم تداوله من اخبار عار عن الصحة».

 وطالب القائد من الأهالي عدم الانصياع وراء الإشاعات وعدم ترك منازلهم وممتلكاتهم لمجرد سماعهم شائعات هدفها ضرب وزعزعة أمن المنطقة.

من جهته يقول المحلل العسكري، العقيد محمد الأسمر إن: القوات الأمريكية المنتشرة في مناطق شمال شرق سوريا، تقتصر مهامها على ملاحقة خلايا #داعش وتأمين الحماية للمنشأت النفطية ونقاط التمركز العسكرية، وأن سكوتها عن ماتقوم به روسيا من محاولات ابتزاز وإثارة بلبلة مؤخراً، إن دل فهو  “لامبالاة  واتكال أمريكي على  ردات فعل  أبناء العشائر ووجهاء المنطقة الرافضين لوجود روسيا، بدون القيام  بأي فعل يحُسب عليها  في الوقت الراهن”. 

وأضاف أن «ماقامت به قوات التحالف من إرسال دوريات لتهدئة المحتجين بعد مرور الرتل،  بدون التعليق على الحدث، خير مثال على ذلك».

وليست هذه المرة الأولى التي تشهد مناطق بريف ديرالزور الشمالي الشرقي الواقع تحت سيطرة قسد”، خروج احتجاجات لمنع أرتال عسكرية روسية من العبور، حيث منع متظاهرين مدنيين  في 22 أكتوبر الفائت دورية عسكرية روسية من دخول مناطقهم  باتحاه الرقة، وفقاً لتسجيلات فيديو نشرها ناشطون آنذاك.

اقرأ أيضاً: تحرير الشام في مواجهة جديدة.. هل تبدأ عمليات عسكرية ضد الجيش الوطني؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.