شكلت عمليات الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، نقطة تحول في المواجهات بين روسيا، ودول الاتحاد الأوروبي، لتتجاوز روسيا التصعيد بالتهديد الاقتصادي والنفطي، ليصل بها الحد إلى التهديد العسكري لدول “الناتو”.

الرئيس الأميركي جو بايدن، رد مساء أمس الاثنين على التهديدات العسكرية الروسية باتجاه دول الناتو، بالقول إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أنه قادر على تفكيك حلف شمال الأطلسي “الناتو” والاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن “ادعاءات بوتين في خطابه بمناسبة يوم النصر بأن الناتو يخلق تهديدات بجوار حدود روسيا، هي ادعاءات كاذبة بشكل واضح وسخيفة“.

قد يهمك: أسباب خفية لزيارة الأسد إلى إيران

وفي إطار مواجهة الولايات المتحدة للغزو الروسي، وقع بايدن الاثنين، قانونا يهدف إلى تسريع عملية تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا مع استمرار روسيا في غزوها.

وقال بايدن للصحفيين في “البيت الأبيض”: “أوقع مشروع القانون لتوفير أداة مهمة في إطار جهودنا لدعم حكومة أوكرانيا والشعب الأوكراني في قتالهم للدفاع عن بلادهم وديمقراطيتهم ضد حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الوحشية“.

حرب عالمية جديدة؟

في حين كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال يوم أمس الاثنين، خلال احتفال بلاده، بما يسمى هناك بـ”الذكرى الـ77 لانتصار روسيا على ألمانيا النازية” إن “الغرب كان يستعد لغزو أراضي روسيا“.

وأضاف بوتين أن الغرب لم يرد الإنصات إلى روسيا و“كانت لديه خطط أخرى“، مشيرا إلى أن حلف شمال الأطلسي كان يثير تهديدات على حدود روسيا، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” للأنباء.

وألمح الرئيس الروسي إلى احتمالية اندلاع حرب عالمية أخرى، وقال إنه إلى جانب إحياء ذكرى أولئك الذين هزموا النازية، فإنه من المهم “البقاء متيقظين وبذل كل ما هو ممكن لضمان عدم تكرار أهوال الحرب العالمية“.

تهديد روسي خطير

وكان رئيس وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” دميتري روغوزين، هدد بقدرة بلاده في حال نشوب حرب نووية على “تدمير دول الناتو في غضون نصف ساعة” فقط. ما ذكّر بتهديدات بوتين السابقة باستخدام أسلحة الدمار الشامل في مواجهة الغرب الداعم لأوكرانيا “إذا لزم الأمر“.

ونشر روغوزين الأحد على حسابه في منصة “تلغرام” رسالة تفيد بأنه وفي حال اندلاع حرب نووية “سندمر دول الناتو خلال نصف ساعة“. لكن هذا المسؤول الروسي المقرب من بوتين تدارك في نفس الرسالة وعيده فتمنى أن يتفادى العالم هذا المآل الكارثي قائلا “يجب ألا نسمح بذلك لأن الضربات النووية المتبادلة ستؤثر على كوكبنا“.

انضمام مزيد من الدول إلى “الناتو”

جاءت هذه التهديدات في وقت تشعر فيه فنلندا والسويد، وهما دولتان محايدتان من بلدان الشمال الأوروبي، بقلق شديد إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، لدرجة أنهما تفكران بجدية الآن في الانضمام إلى حلف “الناتو”، في وقت مبكر من هذا الصيف.

وقد حذرتهما روسيا من مغبة المضي قدما في الأمر، وهددت “برد عسكري تقني” إذا فعلا ذلك.

قد يهمك: الاتفاق النووي مع طهران.. هل يواجه النفوذ الإيراني في سوريا والمنطقة؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة