بعد أن أُعيد تشغيل محطة حلب الحرارية للكهرباء قبيل العيد، وعودة التيار الكهربائي للمدينة خلال العيد، عاد ليشهد تراجعا في اليومين الماضيين، ليكون السؤال المنطقي عن أسباب هذا التراجع، وهل هو مؤقت أم مستمر كما اعتاد السوريون.

تحسن من جديد؟

تقرير لموقع “أثر برس” المحلي، اليوم الخميس، أوضح أن سبب تراجع التغذية خلال اليومين الماضيين، يعود إلى قيام العاملين في محطة حلب الحرارية، بالعمل والتحضير وتنفيذ إجراءات إضافية، لجعل العنفة الخامسة التي أقلعت مؤخرا، تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، الأمر الذي من المتوقع أن يحدث بالفعل بدءا من صباح يوم غد الجمعة.

وبحسب التقرير، شهد اليومان الماضيان تراجعا ملحوظا على صعيد التغذية الكهربائية في مدينة حلب، وخاصة بعد التحسن الذي شعر به أهل المدينة، خلال أيام عيد الأضحى، إبان إعادة إقلاع المحطة الحرارية في ريف المحافظة الشرقي.

ولفت التقرير، إلى أن، معدل التقنين ارتفع ليصل إلى ساعتي وصل مقابل أكثر من 7 ساعات قطع، بعد أن كان التيار يصل إلى المنازل في حلب خلال العيد بمعدل ساعتي وصل بساعتين أو ثلاث ساعات قطع على الأكثر.

وأشار إلى استمرار العمل بإعادة تأهيل العنفة الأولى من المحطة الحرارية، مع توقعات أن تكون العنفة في الخدمة مع نهاية العام الجاري، على أن يتم العمل على تأهيل باقي العنفات الثلاث تباعا في مرحلة لاحقة.

إقرأ:سوريا.. وزير الكهرباء يعترف بالعجز وحل التقنين بالطاقة البديلة!

أطماع إيرانية في قطاع الكهرباء

قطاع الكهرباء في سوريا، لا يزال يعاني من تدهور كبير، وتحاول الحكومة من خلال وزارة الكهرباء، تبرير الفشل المستمر في إعادة الحياة لهذا القطاع، من خلال رمي الاتهامات على العقوبات الدولية، التي جعلت معظم محطات الكهرباء في سوريا خارج الخدمة، بحسب تقرير سابق لـ”الحل نت”.

وفي مقابل ذلك، وخلال سعيها للسيطرة على قطاعات عديدة في سوريا، عملت شركة “مبنا” الإيرانية، خلال الفترة الماضية على صيانة محطة حلب الحرارية وإعادة تأهيل جزء منها.

وكانت شركة “مبنا” الإيرانية، أشارت بتاريخ 25 حزيران/يونيو الفائت، انتهاءها من أعمال إعادة تأهيل المجموعة الخامسة من المحطة الحرارية في حلب، وذلك عبر صفحة “المستشارية الثقافية الإيرانية” في سوريا على منصة “الفيسبوك”.

وأوضحت “المستشارية الإيرانية”، أن شركة “مبنا” تمكنت من إصلاح المحطة، مشيرة إلى أن محطة حلب الحرارية رافعة كبيرة ومهمة في شبكة الكهرباء السورية، حيث كانت تُنتج قبل الحرب 1100 ميغا واط، أي أنها ستحدث تغييرا في موضوع الكهرباء إذا ما عادت لكامل طاقتها الإنتاجية.

وبقيام إيران بإصلاح هذه المحطة، يرى مختصون أنها باتت تتحكم بقطاع الكهرباء في حلب، بالإضافة إلى تغلغلها في قطاع الكهرباء في محافظات ومدن أخرى.

تقرير سابق لـ”الحل نت”، أشار إلى أن إيران حصلت صيف العام الماضي، على استثمار صيانة محطة “محردة” لتوليد الكهرباء مقابل الفوسفات، حيث أعلنت حكومة دمشق حينها، أن هناك تفاوضا مع شركة إيرانية لتأهيل مجموعات توليد محطة محردة على أساس المقايضة بالفوسفات.

كما أعلن وزير الكهرباء، غسان الزامل، في نيسان/أبريل 2021، عن التعاقد مع إيران بقيمة 124 مليون يورو، لتأهيل عدد من المحطات الكهربائية.

قد يهمك:“النفط مقابل الغذاء” مبادرة جديدة في سوريا!

وأوضح التقرير، أن إيران تبذل جهودا مستمرة ومتكررة في سوريا، من أجل إيجاد مشاريع اقتصادية طويلة الأمد، من بينها قطاع الكهرباء، ومصنع الطاقة البديلة، ومعمل لتصنيع الحديد الاسفنجي وتطوير القضبان، مبيّنا أن إيران تسيطر بالفعل على الكثير من المفاصل الاقتصادية والخدمية، وتسعى لأن تكون هي من تستحوذ على هذه القطاعات للاستثمار فيها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة