بعدما تعرضت مستودعات لتخزين زيت دوار الشمس في أحد موانئ ميكولايف الأوكرانية، يوم أمس الإثنين، لقصف من مسيّرة، قالت تقارير إنها إيرانية الصنع، وتستخدمها روسيا بشكل متزايد للهجوم في عمق الأراضي الأوكرانية نفت إيران، في الوقت ذاته، تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في أوكرانيا.

وحول ذلك، سلّطت صحيفة “نيويورك تايمز”، في تقرير لها مساء يوم أمس الإثنين، الضوء على الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع التي استخدمتها روسيا بكثرة في الآونة الأخيرة لضرب أهداف مدنية وأخرى في ساحات القتال. الصحيفة أشارت إلى أن تلك الطائرات ظهرت للمرة الأولى في ميدان الحرب قبل نحو شهرين، وبات صوتها الطنّان “الذي يشبه صوت جزازة العشب أو دراجة نارية” مألوفا في أوكرانيا.

ضعف موسكو في غزوها؟

الصحيفة الأميركية تقرأ في كثافة استخدام تلك الطائرات مؤشرا إلى نفاد الأسلحة الروسية. ورغم أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من إسقاط الكثير منها، إلا أن خبراء عسكريين يقرون بأنها حققت بعض الأضرار، في الوقت الذي لجأت روسيا إلى الحصول على دفعة جديدة من المسيرات، لا سيما طائرة “شاهد 136” الانتحارية.

هناك معلومات دقيقة تقول إن المسيرات الإيرانيّة موجودة في شبه جزيرة القرم، التي تنطلق منها لاستهداف كل من خيرسون ومايكوليف وأوديسا، كما توجد أيضا شمالا، في بيلاروسيا، في نطاق مدينة غومل؛ بهدف استهداف العاصمة كييف، كما حصل مؤخرا، بالإضافة إلى أن هناك تقارير تفيد بتزويد إيران روسيا بصواريخ بالستية قصيرة المدى، وفق تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”.

طائرة مسيرة في سماء كييف “إنترنت”

في تحليل صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن المسيّرات الإيرانيّة تحل مشكلات عديدة روسية لكسب الوقت، بانتظار استكمال التعبئة الجزئية. كما تحرر المسيرات بوتين، من الالتزام بوعيده حول استعمال النووي التكتيكي.

أن تستعمل روسيا المسيّرات الإيرانية (وتطلب الصواريخ البالستية) في أوكرانيا في ظل النكسات الميدانية، فهذا اعتراف علني من قبل روسيا؛ أنها تعاني من ضعف في غزوها ضد أوكرانيا ونفاذ لمخزن ذخيرتها، حيث فشلت روسيا في تحقيق التفوق الجوي خلال الحرب، وتواجه طائراتها خطرا كبيرا عندما تغامر بدخول الأراضي الأوكرانية.

بالنسبة للاستراتيجيات التي من الممكن أن تتبعها موسكو في الفترات المقبلة، فإن الجانب الروسي عمليا ليس لديه استراتيجية واضحة حتى الآن، وفق الخبير في الشؤون الروسية، سامر إلياس، وأهداف العملية العسكرية في أوكرانيا غير واضحة، باستثناء خطاب بوتين، قبل يومين عندما قال إن “روسيا تسعى لتحرير منطقة دونباس وحماية الأقلية الروسية ومنع أوكرانيا من امتلاك أسلحة نووية والانضمام إلى الناتو”.

لاحقا، جغرافية هذه العملية قد توسعت ضمن تصريحات المسؤولين الروس، لكن لا يوجد شكل واضح لأهداف هذه العملية العسكرية الروسية، واليوم بعد تعثّر الجيش الروسي وتكبد لخسائر جمة، من الواضح أنه يعاني من مشاكل كبيرة وغياب للخطط العسكرية القوية التي تسببت في هذه الخسائر، على حد قول إلياس في حديث سابق لـ”الحل نت”.

بحسب إلياس، فلعل الأقرب إلى الحقيقة، أن الجيش الروسي الذي يقاتل اليوم، بتكتيكات عسكرية وأسلحة ومعدات من القرن العشرين، يخوض حربا في القرن الحادي والعشرين، وقد ثبت ذلك من خلال الوقائع خلال الفترة الماضية، من فشل خطط بوتين، وإضعاف جيشه في ساحة المعركة.

الخبير في الشأن الروسي، سامر إلياس، قال أنه في ظل غياب استراتيجية روسية واضحة في أوكرانيا، فإنه لدى الغرب استراتيجية واضحة جدا في دعمها لكييف، وهي “إلحاق هزيمة كبيرة بروسيا”، من خلال تزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية والخطط والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة، وأدى هذا في النهاية إلى هزيمة روسيا وانحدارها في الفترة الماضية.

على الرغم من ضم روسيا لأكثر من 100000 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية، إلا أنها خاسرة على المدى الاستراتيجي، لأن هذه الحرب ستطول أمدها على المدى الطويل، وستغرق روسيا بطريقة أو بأخرى في مستنقع هذه الحرب.

كما ستزداد عزلة روسيا، ولن تقتصر هذه العزلة على الاتحاد الأوروبي فقط، بل هي عزلة تمتد إلى دول آسيا وجنوب القوقاز، وهي الحديقة الخلفية للكرملين، واليوم العزلة في تزايد، مع الانشقاق من دول مثل جورجيا وكازاخستان وأرمينيا وغيرها، وهناك جهود أميركية وأوروبية لمحاصرة وعزل روسيا الموجودة في هذه الدول، خاصة وأنه لم يعترف أحد بالمناطق الأوكرانية التي ضمتها روسيا إليها مؤخرا.

إلياس، خلُص حديثه لـ”الحل نت”، بأن بوتين، أمام خسارة كبيرة في أوكرانيا، بالنظر إلى فشل الخطة والتعبة العسكرية الروسية، وهذا يعني أن الخسائر المقبلة ستكون أكبر، بالتزامن مع استمرار أوكرانيا والاستعداد للتقدم ومواجهة روسيا، بشكل أكبر.

قد يهمك: موسكو ترد على تفجير جسر القرم بانفجارات في كييف.. استراتيجية جديدة للقتال؟

طائرة “شاهد 136″؟

في السياق ذاته، فإن طائرة “شاهد 136” تتبع أسلوب “الكاميكازي” الانتحاري الذي عرفت به الطائرات اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أنها من دون طيار، إذ تهبط من أعلى في السماء نحو هدفها وتنفجر عند الاصطدام. لها جناح مثلثي، ويحمل رأسا حربيا يبلغ وزنه حوالي 80 رطلا، ويتم إطلاقه من مؤخرة شاحنة. يبلغ مدى الطائرات بدون طيار 1500 ميل، ما يعني أنه يمكن إطلاقها من مكان بعيد عن الجبهة.

كذلك، يمكن لطائرات “شاهد 136” بدون طيار، أن تطير بشكل مستقل وتحلق في منطقة ما حتى يظهر هدفها المحدد؛ وهذا يعطي روسيا خيارا للهجوم دون المخاطرة بأفرادها. لكن يعيبها أنها بطيئة الحركة وصاخبة وتطير على ارتفاع منخفض. وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن هذه السمات تجعلها “سهلة الاستهداف باستخدام الدفاعات الجوية التقليدية”.

جزء من مسيرة تقول السلطات الأوكرانية إنها إيرانية الصنع تم إسقاطها بالقرب من منطقة خاركيف بأوكرانيا وسط هجوم روسي “رويترز”

الجيش البريطاني يصف حمولة “شاهد 136″، بأنها صغيرة، ومع ذلك، فإن دقة الاستهداف تعطيها تأثيرا مدمرا. تنقل الصحيفة الأميركية، في هذا السياق، عن ضابط أوكراني رأى الطائرة بدون طيار في القتال، أنها يمكن أن تستهدف مدافع هاوتزر ذاتية الدفع بالقرب من مكان تخزين البارود، ما يتسبب في انفجار أكبر مما يمكن أن يحققه رأسها الحربي وحده.

هذا ورغم الخطر الذي مثلته تلك الطائرات عندما ظهرت في ساحة المعركة في أوكرانيا هذا الصيف، يدّعي الجيش الأوكراني الآن أنه حسّن قدرته على إسقاط الطائرات بدون طيار، وضرب معظمها. وتنقل الصحيفة عن أوكراني قوله، الشهر الماضي، إن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية قدموا معلومات عن طائرات إيرانية بدون طيار إلى أوكرانيا.

وفق الصحيفة، فإنه تم استخدام الطائرات بدون طيار لأول مرة في ساحة المعركة في آب/أغسطس شمال شرقي أوكرانيا، حيث اختبرتها القوات الروسية ضد المدفعية الأوكرانية وغيرها من المعدات الثقيلة. يقول جنود أوكرانيون على الخطوط الأمامية حول مدينة باخموت الشرقية، إن عدد هذه الطائرات في ازدياد.

بحسب مسؤولون أوكرانيون، فإن الطائرات المسيّرة استُخدمت يوم أمس الإثنين في هجمات على العاصمة كييف، واستهدفت مقر شركة الطاقة الوطنية الأوكرانية وألحقت أضرارا بالمباني السكنية.

قد يهمك: أسلحة غربية لأوكرانيا.. روسيا تتجهز لحرب طويلة؟

حرب عالمية؟

في الإطار ذاته، علقت صحيفة “التايمز” البريطانية في افتتاحيتها، على التحالف الروسي الإيراني، قائلة إنه تحالف شرير يجعل العالم أكثر خطرا، مضيفة: “عندما تسقط الطائرات المسيّرة المحملة بالمتفجرات والتي تحركها روسيا على المدن الأوروبية، فقد حان الوقت لكي نقلق”، مشيرة إلى هجوم يوم الإثنين على العاصمة الأوكرانية كييف، والذي كشف عن “التعاون الشرير والمتزايد بين القيادة الروسية اليائسة وطهران غير المستقرة. فهذا تحالف سيترك آثاره الجيوسياسية المدمرة إلا في حالة تم وأده في المهد” وفق تعبيرها.

روسيا لديها كما تقول أكثر من 2000 طائرة إيرانية مسيّرة من جيل “شاهد”، وبعضها تم بناؤه في طاجيكستان، وستدعم هذه الشحنات صواريخ أخرى من نوع ذو الفقار وفاتح-110، وهي صواريخ باليستية قصيرة المدى قادرة على ضرب أهداف على بعد 300 – 700 ميل.

هذا ويأتي اهتمام موسكو بالصواريخ الإيرانية نظرا لتراجع ترسانتها. فبعد ثمانية أشهر من القتال الكثيف وصمود القوات الأوكرانية، حرق خلالها الجيش الروسي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وتعمل بعض المصانع الحربية الروسية ثلاث مناوبات في اليوم وتقوم بتصنيع أسلحة على مدار الساعة.

صحيفة “التايمز”، ترى أن نشر أسلحة تكتيكية كهذه يهدف لزرع الخوف في قلوب المدنيين الأوكرانيين وزيادة معدلات اللاجئين المتجهين غربا. وضربت الغارات المناطق المدنية ومحطات التدفئة والقطارات، وبرسالة واضحة: “يقود الجيش الروسي الآن محاربا سابقا في سوريا، وعلى الأوكرانيين توقع شتاء صعب”.

بينما اعتبر وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ، تعليقا على هذه الواقعة، أن أي استخدام للطائرات الإيرانية المسيّرة في الحرب الروسية ضد أوكرانيا سيكون تصعيدا للصراع، مصرحا للصحفيين لدى وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، “الطائرات كاميكازي المسيرة التي نراها الآن في أوكرانيا على ما يبدو.. تعُد تصعيدا”، مشيرا إلى أن تزويد روسيا بهذا العتاد سيصل إلى حد الدعم النشط لحرب موسكو على أوكرانيا.

يبدو أن أي طريقة لزيادة كلفة الدفاع عن أوكرانيا، تعتبرها موسكو وسيلة جيدة لزرع الفرقة بين الغربيين. إلا أن الأثر الرئيسي للتحالف الروسي الإيراني في مجال الطائرات المسيرة، هو “عولمة الحرب في أوكرانيا”. فقد حاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بداية، عولمة التهديد بالمجاعات في كل من آسيا وإفريقيا، ثم هدد بعد ذلك بحرب نووية تكتيكية، وكان الهدف من التحركَين هو إقناع الغرب بالتوقف عن دعم أوكرانيا عسكريا وسياسيا. والآن يهدد الكرملين بتوسيع حرب أوروبا إلى الشرق الأوسط على أمل أن يقنع خطر انتشار الحرب إدارة بايدن بالتوقف عن الدعم.

أوكرانيون ينددون بضربات الطائرات المسيرة أمام السفارة الإيرانية في كييف يوم الإثنين

من جانبه، هدد ديمتري ميدفيديف، الرئيس السابق، إسرائيل بوقف التعاون الأمني الهادئ في سوريا لو دخلت على الخط وزودت أوكرانيا بالمسيّرات كي تواجه مسيّرات إيران. وفي الوقت الحالي، تغض موسكو التي تهيمن على الأجواء السورية النظر عندما تشن إسرائيل غارات على الأراضي السورية. وعليه فستواجه تل أبيب اختيارا. فالتحالف الصناعي المعقّد بين روسيا وإيران، يمنح طهران الفرصة لدعم وتمويل الجماعات المؤيدة لها في المنطقة وقريبا من الحدود مع إسرائيل، بشكل يمثل تهديدا وجوديا عليها. ومثل “الناتو”، تتبادل إسرائيل المعلومات الاستخباراتية مع كييف، وتستطيع عمل المزيد.

بالعودة إلى تحليل “الشرق الأوسط”، فإن الترابط العسكري بين الطرفين، ومأسسة التواجد الإيراني العسكري في روسيا، والعكس صحيح. وسيؤدي إلى خلق ثقافة عسكرية متبادلة، وإلى نقل الخبرات والتجارب بين الإثنين. سيؤدي إلى دعم روسيا لإيران في مجموعة “5+1” حول الاتفاق النووي الإيراني، هذا عدا الحماية لإيران في مجلس الأمن عبر حق “الفيتو”. تاليا، قد تبدأ روسيا، وبناء على طلب إيراني، بالتضييق على العمليات الجوية الإسرائيلية في سوريا، أو حتى منعها. وإذا حصل هذا الأمر، ربما يحصل اشتباك إسرائيلي روسي، أو مع قوات دمشق المدعومة من روسيا، بشكل أو بآخر.

قد يهمك: قلق في الجانب الشرقي لـ “الناتو”.. انتشار روسي بيلاروسي على حدود أوكرانيا

عقوبات متزايدة

إزاء ضرب كييف بالمسيّرات، هددت واشنطن بعقوبات على أي جهة على علاقة بمسيّرات إيران، وقالت الخارجية الأميركية، “أي جهة تتعامل مع إيران يجب أن تكون حذرة جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة”، وأشارت إلى أنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا في ضربات قاتلة على كييف.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، أفاد للصحافيين “أي جهة تتعامل مع إيران قد تكون على علاقة بالطائرات المسيّرة أو تطوير الصواريخ الباليستية أو تدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، يجب أن تكون حذرة جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة. لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة”.

هذا وحمّلت كييف طهران مسؤولية قتل مواطنيها، يوم أمس الإثنين، حيث أفاد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني، إن إيران مسؤولة عن “جرائم قتل أوكرانيين”، بعد أن هاجمت روسيا مدنا أوكرانية اليوم، فيما قالت كييف إنها طائرات مسيّرة صُنعت في إيران.

الاعتماد الروسي على الطائرات الإيرانية آخذ في الازدياد “Getty”

بدوره، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن، اليوم الإثنين، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي الإضافية على إيران لن تقتصر على إدراج بعض الأفراد في القائمة السوداء إذا ثبت تورط طهران في حرب روسيا على أوكرانيا، مضيفا للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، “عندها لن يكون الأمر متعلقا بمعاقبة بعض الأفراد”.

في وقت سابق، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد يسعى للحصول على أدلة دامغة على أي تورط إيراني في حرب روسيا على أوكرانيا. هذا وكشفت مصادر غربية متعددة عن رصد عناصر تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” في المناطق التي تقع تحت السيطرة الروسية في أوكرانيا، وبحسب هذه المصادر فقد سافر أفراد من “الحرس الثوري الإيراني” إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا من أجل المساعدة في تدريب القوات الروسية، وفقا لـ”فوكس نيوز” الأميركية. كما وأكدت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، هذه الأنباء وقالت إن العدد يمكن أن يصل إلى 50 متخصصا من “الحرس الثوري الإيراني”.

بحسب “التايمز”، يجب على الولايات المتحدة توفير نظام من صواريخ أرض- جو لحماية المدن الأوكرانية. ولدى بريطانيا مقذوفات صاروخية من نوع “أمرام”، قادرة على ضرب المسيّرات “الانتحارية” الإيرانية، وكلّما تم التعجيل بنشر هذه المقذوفات، كان ذلك أفضل. كذلك، إن قياس نجاح المسيّرات الإيرانية على الساحة الأوكرانية رهن تدميرها للراجمات الأميركية “الهايمارس”.

قد يهمك: “الاغتيالات القسرية”.. استراتيجية جديدة لبوتين للانتقام من الغرب؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة