في ظل استمرار الخسائر المائية التي تسببت بها طرق الري المفتوح في العراق، أكدت خلية الإعلام الحكومي، اليوم الثلاثاء، اتخاذ وزارة الموارد المائية إجراءات جديدة لتقليل الخسائر المائية، فيما أشارت الى أنه تم التحول الى نظام الري المغلق.

الخلية وفي بيان لها تلقاه موقع “الحل نت“، قالت إن “وزارة الموارد المائية، اعتمدت جملة من الإجراءات الخاصة بالتحول من نظام الري المفتوح إلى نظام الري المغلق عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في الري، بغية تقليل الضائعات المائية“.

وأضافت أن “ذلك جاء ضمن الإجراءات الاستباقية التي ثبّتتها الوزارة أثناء إعداد استراتيجيتها للأعوام 2015-2035، حيث حددت المساحات التي سيتم زراعتها وطرق الري المستخدمة وفقا لتنبؤاتها بشأن مواجهة التحديات المائية“.

اقرأ/ي أيضا: تراجع إنتاج الحنطة والقمح في العراق وتطمينات حكومية بتجاوز الأزمة

إستراتيجية حديثة

كما أشارت إلى أنه “في ضوء المتغيرات المناخية التي تشهدها البلاد, والمتمثلة بقلة الأمطار وانحسار الغطاء الثلجي، يرافقها ارتفاع ملحوظ بدرجات الحرارة، فضلا عن قلة الواردات المائية من دول المنبع ,وقيامهم بقطع وتخفيض الإيرادات المائية المخصصة للعراق، تم اتخاد تلك الإجراءات“.

 الخلية أوضحت أن “الاستراتيجية تضمنت أيضا حث الفلاحين والمزارعين على استخدام طرق الري الحديثة -الرش والتنقيط- ضمن خطتها للأعوام المقبلة وتخصيص المبالغ اللازمة للمباشرة بها، بحسب التوصيات الخاصة للجنة العليا للمياه“.

يشار إلى أن معدلات إيرادات نهري دجلة والفرات قد انخفضت بحوالي 50 بالمئة عن معدلاتها الطبيعية خلال الأعوام الماضية، ليتسبب انخفاض مليار لتر مكعب واحد من المياه بخروج 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية المنتجة عن الخدمة، بحسب إحصائيات شبه رسمية.

كما ويخسر العراق في ذات الوقت آلاف المليارات المكعبة سنويا بسبب ما يمكن تسميتها بالحرب المائية التركية الإيرانية عليه.

اقرأ/ي أيضا: الزراعة العراقية تستخلص بذور حنطة مقاومة للجفاف والملوحة

تأثيرات انحسار المياه

انعكس ذلك بشكل كبير على المحافظات التي تعتمد أنهرها على مياه نهري دجلة الفرات و منها محافظة الديوانية في جنوب العراق، وغيرها من المحافظات الغربية والعاصمة بغداد.

كما انخفضت مناسيب الأنهر التي تنبع من إيران إلى عدد من المحافظات العراقية، لتتسبب بشح كبير في كميات تجهيز الأراضي الزراعية في محافظة ديالى التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، وذلك إثر شبه الجفاف في نهر ديالى.

ودفعت ذلك إلى لجوء وزارة الموارد المائية لحفر الآبار الارتوازية ضمن مجموعة إجراءات اتخذتها لمعالجة شحة المياه في البلاد.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الزراعة العراقية، عن خطر يحيط بزراعة الموسم الصيفي في العراق، ما قد يدفع بعض الفلاحين للعزوف عن الزراعة، مجملة وزارة الموارد المائية سبب الإرباك.

ويكمن سبب ذلك، في عدم تحديد الحصة المائية، من قبل وزارة الموارد المائية، ما يسبب إرباكا بخطة موسم الصيف الزراعي، وفقا لوزارة الزراعة. 

إرباك الخطة الزراعية

لم تفصح وزارة الموارد المائية عن كمية المياه المخصصة للخطة الزراعية لفصل الصيف المقبل حتى الساعة، كما قال المتحدث باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، في تصريح للقناة الرسمية العراقية.

وأضاف أن “عدم تحديد الحصة المائية، يربك الخطة الزراعية لموسم الصيف“، مبينا أن “الخطة الزراعية تطلق في شهر أيار من كل عام“.

ولفت إلى أن “هناك تخوفا لدى الفلاحين، من عدم تحديد الحصة المائية للموسم المقبل، وهذا الأمر قد يؤدي لعزوف بعضهم عن الزراعة“.

ويمر العراق في أزمة مائية، تسببت بشكل كبير في التأثير على المحاصيل الزراعية، وعمل الفلاحين، بسبب انقطاع المياه من مصادرها.

اقرأ/ي أيضا: جولة حاسمة.. العراق يستعد لمفاوضات مع تركيا بشأن المياه

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.