أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير صدر أمس، عن مقتل ما لا يقل عن ثمانين شخص تحت التعذيب، داخل السجون السورية النظامية وغير النظامية، خلال شهر شباط (فبراير) هذا العام.

وأكدت الشبكة أن سجون النظام السوري شهدت أكبر عدد لحالات الوفاة تحت التعذيب، حيث وصل عدد الذين قضوا في تلك السجون الحكومية إلى 74 شخصاً.

بينما قضى ثلاثة أشخاص داخل سجون جبهة النصرة، وشخص في سجن تابع لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وشخص في سجن للقوات الكوردية، وشخص في سجون قوات المعارضة المسلحة وفقاً للتقرير.

وكان لمحافظة حماه النصيب الأعلى من عدد الضحايا، حيث بلغ عددهم 17 شخصاً، بينما توزعت حصيلة بقية الضحايا على المحافظات الباقية على الشكل التالي: 16 شخص من درعا، و11 في حمص، وثمانية في ريف دمشق، وستة في إدلب، وستة في دير الزور، وخمسة في حلب، وأربعة في دمشق، وثلاثة في اللاذقية، واثنان في الرقة، واثنان من الحسكة.

كما تحدثت الشبكة في تقريرها عن سياسة النظام السوري المتعلقة بالإعتقال والتعذيب، حيث أكدت الشبكة أن النظام “لا بعترف حتى الآن بعمليات الاعتقال”، بل يقوم أهالي الضحايا بالحصول على المعلومات عن أقاربهم المتحتجزين “عبر دفع رشوة إلى مسؤولين حكوميين”.

وقالت الشبكة إن السلطات السورية في كثير من الأحيان لا تقوم بإرجاع الجثث إلى الاهالي، وأشارت إلى تردد الأهالي بالذهاب لاستلام جثث الأقارب من المشافي العسكرية “خوفاً من الاعتقال”.