التصامن

هيثم نبيل – دمشق

بين الناطق الرسمي باسم حي التضامن أبو وسام الزعبي أن كافة الأنباء التي تم تداولها عن تواجد أو مرور عناصر جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) من حي التضامن، “كاذبة وعارية عن الصحة والغرض منها زيادة الفتنة وتأجيج الخلافات بين الأطراف المتناحرة”.

وأكد الزعبي أن كافة التشكيلات العسكرية في حي التضامن هم من “ثوار الحي وأبنائه”، وهذه التشكيلات في غالبيتها تتبع للجيش السوري الحر، ولا وجود للنصرة ولا لتنظيم داعش كما أشيع في الفترة الماضية أثناء المعركة التي شنها الثوار ضد التنظيم، والتي شارك فيها عدد كبير من أبناء حي التضامن و”غيّب هذا الموضوع عن الإعلام “.

وفي حديث خصّ به موقع الحل السوري أبو رضا التركماني القائد العام لجبهة أنصار الاسلام في جنوب دمشق، جاء أن كافة الفصائل العسكرية في حي التضامن ممثلة بمجلس الشورى وقفت موقف الوسط بين جميع الفصائل المتناحرة، وسعت منذ بداية “هذه الفتنة” إلى عقد عدة اجتماعات من “أجل الاحتكام للعقل ودحر الخلافات حقنا للدماء”، وأن جبهة أنصار الإسلام بناء على طلب عدة فصائل أرسلت قوة فصل عسكرية بين الطرفين المتناحرين.. “الأمر وإن جاء متأخراً بعد تضارب الأنباء حول مصير قائد لواء شام الرسول أبو عمار – الذي ذكرت صفحة اللواء الإعلامية بأنه بخير ومأمن، في حين وردت عدة أنباء أخرى تفيد بمقتله ومقتل الناشط الإعلامي أبو تيم الحرستاني – الا أنه جاء بالفائدة الكبيرة، وحقن الكثير من الدماء التي كانت من الممكن أن تسكب في هذه المعركة الداخلية”.

وتشير كافة الأنباء إلى أن مسلحي النصرة بدؤوا بالأنسحاب من منطقة جامع الاحسان ومنطقة البوقية، التي كانت قد سيطرت عليها، باتجاه مقراتها الرئيسية في بلدة بيت سحم بانتظار ماقد يحدث في الساعات القليلة القادمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.