متشددون

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين والمسلحين المعارضين الذين سقطوا على يد الجماعات المتشددة (داعش وجبهة النصرة) في سوريا منذ آذار 2011، وصل إلى 4563 شخص موثقين بالاسم.

وقتل المتشددون وفق الشبكة  1506 مدنياً، بينهم 219 طفلاً و213 سيدة، كما قضى 3057 من مقاتلي المعارضة السورية على يد تلك الجماعات.

وذكرت الشبكة في تقرير حمل اسم “من نصرة السوريين إلى قتلهم”، أن لتنظيم داعش الحصة الأكبر من القتل، فقد قضى على يد التنظيم من المدنيين 1231 شخصاً، بينهم 174 طفلاً و163 سيدة معظمهم في حلب، و2966 مسلحاً معظمهم في دير الزور وحلب.

أما جبهة النصرة (القاعدة في بلاد الشام) فهي مسؤولة بحسب الشبكة، عن مقتل 275 مدنياً، بينهم 45 طفلاً و50 سيدة، معظمهم في حماة وحمص، و91 مسلحاً معظمهم في حلب وإدلب.

وأشار التقرير إلى أن حوادث القتل التي مارستها التنظيمات المتشددة “ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية بحسب المادة السابعة من قانون روما الأساسي”.

وأشارت الشبكة إلى أن عمليات القصف العشوائي، وعمليات إعدامات الأسرى التي ارتكبتها تلك التنظيمات هي “جرائم حرب، انتهكت عبرها هذه التنظيمات أحكام القانون الدولي الإنساني”.

وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ختام تقريرها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بضرورة حماية المدنيين في سوريا، من قبل جميع مرتكبي الانتهاكات، مؤكدةً على أن “ترك الشعب السوري وحيداً في مواجهة ماكينة القتل والتعذيب الوحشية التي تمارسها القوات الحكومية، سوف يدفع المجتمع إلى اللجوء إلى التشدد والتطرف، في ظل غياب تام للعدالة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.