جوان علي – القامشلي

شكل رحيل الفنان التشكيلي السوري #عمر_حمدي (مالفا)، مناسبة عبر فيها العديد من الكتاب والفنانين الكرد السوريين عن آرائهم حول أعماله، والخسارة التي تركها برحيله للفن سورياً وعالمياً.

ووصف أدباء وفنانون رحيل حمدي، بأنه “شكل خسارة فنية لا يمكن تعويضها”،  حيث قالت القاصة الكردية السورية نسرين تيلو، على صفحتها في الفيس بوك: “لو أن الفن التشكيلي يستند إلى سبع أوابد، لكان الفنان العالمي مالفا إحداها… خسارة الإنسانية ألا يكون للعظماء عمر إضافي”.

بيير رستم (كاتب كوردي سوري)، دافع عن مالفا، ضد الانتقادات التي طالته لأنه “لم يكن يعترف بكرديته”، بالقول: “كل أعماله الفنية وألوانه القوس قزحية تصرخ وتقول بأنه فنان كوردي.. إنه يعيد للذاكرة الكوردية ألقها”.

فيما قال الفنان التشكيلي الكردي السوري منير شيخي، في حديث لموقع الحل السوري: “كان مالفا مؤمناً بشدة برسالته كفنان، بكونه ملكية عامة، ويحمل مسؤولية تاريخية.. كان مؤرخا للهم السوري عامة والكردي خاصة ، و إن كان يثقل عليه البوح بها نطقا”.

تشكيلياً، يرى شيخي أن  حمدي “كان إرثاً جمالياً متدفقاً، أغنى المشهد التشكيلي العالمي بأكثر من ثلاثة آلاف توقيع”. مضيفا  أن حمدي “كان له ذلك الحضور الشبيه بحضور أعلام الفن التشكيلي المؤسسين، وكان يتمتع بالعصارة التي كانت تتمتع بها الأسماء المؤسسة والرائدة في عالم الفن التشكيلي (ككلود مونيه وبول سيزان وفان غوخ وبيكاسو)، من حيث الهاجس و الوجع و القدرة على ترجمتهم بلغة التشكيل”.

وأنهى شيخي حديثه للحل السوري بالقول: “شخصيا كان حزني على فقدان  مالفا مأساوياً كحزني لفقدان قوس النصر في #تدمر، وهنا مكمن الوجع و الخسارة على حد سواء”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.