عدنان الحسين – حلب

أطلق ناشطو مدينة اعزاز في #حلب، أمس، نداءات استغاثة للمنظمات الإغاثية والجمعيات الخيرية وللمهتمين بالشأن السوري، من أجل مساعدة وتقدمة يد العون لأهالي مدينة تدمر، الذين وصلوا اعزاز ويقيمون بالجوامع والملاجئ بشكل جماعي، ولا يملكون حتى أغطية يلتحفون بها.

ووصلت عشرات العائلات إلى اعزاز قادمة من تدمر التي سيطرت عليها قوات النظام، بعد مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) ، واضطر الأهالي للتوجه لمناطق ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة، بعد فقدانهم لمقومات الحياة، وعدم وجود أماكن للعيش فيها بمناطق سيطرة التنظيم في الرقة أو ريف حلب لكثرة أعداد النازحين.

وأفاد الناشط الإعلامي علاء أبو عمر عضو مكتب #اعزاز الإعلامي، بأنهم أطلقوا نداء نتيجة للكم الكبير من العائلات التي وصلت المدينة المكتظة أصلاً بالنازحين، فهي باتت تؤي أكثر من مائة ألف نازح من بلدات ومدن ريف حلب الشمالي، ووصول العائلات القادمة من تدمر زاد من حجم المعاناة.

وأوضح المصدر، بأن معظم العائلات القادمة “تنام في أماكن جماعية كالجوامع أو الخانات أو الملاجئ، بدون إي إعانة نتيجة قدومهم المفاجئ، لذلك وجهوا نداءاً لكل صاحب ضمير في هذا العالم، لمد يد المساعدة للمدنيين الهاربين من جحيم الحرب بين نظام الأسد وتنظيم داعش والتنظيمات الأخرى”، ويخص النداء المؤسسات الإغاثية المحلية والعالمية بضرورة المساعدة وتلبية الحاجة الملحة، من بطانيات وسلل غذائية وخيم، كحل سريع لتدفق اللاجئين “الذي لا يزال مستمرا”.

وأشار المصدر، بأن عدد من العائلات “تصل بشكل يومي لمناطق سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي، بعد سماح التنظيم لهم، وهو ما يشكل عبء جديد على الجهود الإغاثية للمكاتب والمنظمات العاملة في مدينة اعزاز ومحيطها”.

يذكر أن مدينة #تدمر وريفها يبلغ عدد سكانها أكثر من 50 ألف نسمة، فرَّ قسم قليل منهم إبان سيطرة تنظيم داعش على المدينة، فيما فر الآن كل سكانها نتيجة سيطرة قوات النظام ومليشيات أجنبية عليها، وتوجهوا لمدينة #الرقة وأرياف حلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.