جوان علي – القامشلي

باشر مجموعة من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية في #القامشلي عامهم الدراسي الجديد أمس، في أحد المدارس الخاصة، وقبل بدء الدوام الرسمي للطلاب في مختلف المراحل، حيث من المتوقع أن ينتهي عامهم الدراسي في الشهر الثاني، ليصبحوا جاهزين لتقديم الامتحانات وفق ما أفاد القائمون على المشروع.

محمد يوسف مدير مدرسة السعادة الخاصة قال للحل السوري ” بدأت دفعة من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، دوامهم بشكل رسمي أمس في مدرستنا، كبداية للعام الدراسي الجديد”، موضحاً “أن هذا الدوام المبكر المخصص فقط لطلاب الإعدادية والثانوية، تم بموافقة #وزارة_التربية، بغية إنهاء المنهاج مع هؤلاء الطلبة”، وفق قوله.

يوسف أضاف “طلابنا في هاتين الشهادتين يبدؤون دوامهم الصيفي من الشهر السادس ويستمرون حتى نهايات الشهر الثاني من العام التالي، أي إنهم يمضون 9 أشهر كاملة، وقد يتزامن دوامهم مع دوام بقية الطلاب في المراحل المختلفة الذين يباشرون أوئل الشهر العاشر، لكن يبق منهاجهم مستقلاً ويستمرون في برنامجهم المحدد” لافتاً أن “هذه الدفعة أيضاً تتقدم للامتحانات كما العادة مع بقية الدفعة الشتوية في نهايات العام في الشهر الخامس والسادس” وفق تعبيره.

وأشار المصدر أنهم ” كإدارة مدرسة فضلوا هذا الدوام الرسمي الصيفي بعد الحصول على الموافقة الرسمية، كبديل عن الدورات الصيفية التي أصبحت ظاهرة أساءت للتعليم طوال السنوات الماضية، عدا أن المصاعب الكثيرة التي باتت تواجه العملية التعليمية في سنوات الازمة جعلت هذه الخطوة ضرورية، كما أنها لاقت استجابة جيدة من قبل أهالي القامشلي”، على حد وصفه.

وبحسب مديرالمدرسة “فإن نسبة الطلبة الإناث ومنذ أكثر من عامين باتت تصل إلى 80 % من نسبة الطلبة ككل، نتيجة #الهجرة وظروف الحرب التي دفعت بالكثير من الشبان إلى الهجرة”.

وعادة ما يبدأ طلاب الشهادتين الدورات الصيفية في عدد من المراكز المخصصة من قبل مديرية التربية، لكن هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير في عدد غير محدود من المدارس، الأمر الذي يراه بعض المدرسين “ظاهرة تعكس أحد أوجه الأزمة تربوياً وتعليمياً التي نعيشها منذ سنوات”.