لغياب ملف المعتقلين عن بنودها: “مبادرة المسامحة” بالغوطة الشرقية تلقى رفضاً واسعاً

لغياب ملف المعتقلين عن بنودها: “مبادرة المسامحة” بالغوطة الشرقية تلقى رفضاً واسعاً

ورد مارديني – ريف دمشق

طرح النظام، يوم الأحد الفائت (27 تشرين الثاني)، مبادرة تحت ما يسمى “المسامحة”، عرضها أشخاص من #الغوطة_الشرقية، يقطنون في العاصمة #دمشق على سكان الغوطة ومقاتليها، لكنها لاقت رفضاً واسعاً من المدنيين، بسبب غياب ملف المعتقلين.

وأوضح عضو رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية (أنس السقباني)، لموقع الحل أن النظام “لم يفتح ملف المعتقلين في أي منطقة قام بتهجير سكانها قسرياً، لأن هذا الملف يسبب له إحراجاً كبيراً أمام الدول العربية والغربية، فالعديد منهم قتلوا تحت التعذيب.. لذلك لن نرضخ لأي مبادرة لا يكون المعتقلون جزءاً منها”. مشيراً إلى أن “ما يسمى مبادرة المسامحة، ليست إلا حرباً نفسية على أهالي الغوطة الشرقية، وستكون دافعاً لهم لمحاربة النظام وإشعال الجبهات”، حسب وصفه.

من جانبها قالت أم أحمد (من مدينة حمورية)، لموقع الحل: “زوجي معتقل منذ ثلاثة أعوام، وعندما قرأ لي ابني الكبير بنود المبادرة التي تقضي ببقاء المدنيين وتسوية أوضاعهم، وفتح الطرقات وفك الحصار عن الغوطة، وترحيل من لا يرغب بالتسوية إلى #إدلب شمال سوريا، رفضتها فوراً لأنني لم أجد فيها أي بند عن المعتقلين، وزوجي أهم ُّ بالنسبة لي من الطعام والشراب وفتح الطرقات، ولا شيء يعوضني عن غيابه، إلا رؤيته بخير”، بحسب تعبيرها.

يذكر أن الغوطة الشرقية تعيش حصاراً خانقاً من قبل قوات النظام، يتمثل بإغلاق الطرقات بين الريف والعاصمة #دمشق، وقطع الكهرباء والماء وشبكات الاتصال عن كافة مدنها وبلداتها، بالتزامن مع اشتباكات مستمرة بين النظام والمعارضة، التي تحاول استرجاع المناطق التي سيطر عليها النظام في السابق، بعد أن كانت تحت سيطرتها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.