أصدر الكاتب التونسي (هادي يحمد) كتاباً عن تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، يحكي قصة مقاتل عاش داخل مناطق التنظيم، لقي رواجاً كبيراً، وأثار في الوقت ذاته حفيظة متابعين، نظراً لطريقته في طرح الموضوع.

وتبدأ الحكاية في الكتاب – الذي يحمل اسم “كنت في #الرقة” – من عام 2016 في #منبج، بأحداث مقلوبة زمنياً، ليروي بعدها كيف وصل إلى #تركيا بعام 2015، وتفاصيل المعارك التي مر بها، و”الأشلاء والدماء والبارود والمفخخات”.

وروى الكاتب المعروف بانتقاده للإسلاميين شهادة مقاتل، يدعى “محمد الفاهم”، تتكلم بلسانه بصيغة “الأنا”، تحكي كيف قرر الانشقاق عن داعش لأنه “أكثر راديكالية وتطرفاً من التنظيم ذاته”.

ويقول الكتاب على لسان الفاهم إن “حلم داعش ليس إلا وهم، فهو يتساهل مع عامة الناس في الرقة، ويعذر الجاهل بجهله في الدين”، بعد أن كان قد قطع رحلة طويلة من تونس مروراً بليبيا وتركيا إلى “دولة الخلافة” لتطبيق “الشريعة” بصرامة في مناطق التنظيم.

وقال الكاتب لرويترز إن “الأسلوب المعتمد في طريقة طرح الرواية هو مخاطرة واعية ومقصودة، ولا يهمني الاتهامات ولا أسعى لإظهاره (الفاهم) بمظهر الضحية، ولا أحمله هو فقط المسؤولية، بل أحمل المسؤولية لنمط ثقافي اجتماعي كامل”، وفق قوله.