مركدة: داعش يعرقل عملية نزوح الأهالي لمناطق قسد ويستغل ظروفهم لضمهم لصفوفه

مركدة: داعش يعرقل عملية نزوح الأهالي لمناطق قسد ويستغل ظروفهم لضمهم لصفوفه

جوان علي – القامشلي

بدء تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، تشديد إجراءاته الأمنية أكثر مما سبق، بهدف الحد من نزوح المدنيين نحو مناطق سوريا الديمقراطية عبر طرق التهريب.

ومع تزايد صعوبة الحالة المعيشية، يضغط التنظيم مستغلا سوء أوضاع السكان، لأجل الانضمام لصفوفه، على ما يقول نازحون من بلدة #مركدة ( 105 كم جنوب #الحسكة).

أحمد عياد (من نازحي مركدة بمخيم مبروكة) قال للحل إن “مناطق سيطرة داعش تشبه سجنا كبيرا لا يستطيع الناس الخروج منه، بسبب تشديد الإجراءات الأمنية أكثر من أي وقت مضى، حيث يقوم الأخير بإعدام كل من يقوم بتهريب المدنيين نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ميدانيا”.

وأضاف عياد “الجديد أن عناصر داعش قاموا مؤخرا بإعدام بعض الشبان الذين حاولوا النزوح لدى اعتقالهم، وهو ما كانت عقوبته سابقا فرض الغرامة والجلد، وأيضا بإتلاف أي وثائق رسمية قد تكون بحوزة النازحين، حتى لا يستطيعوا النزوح إلى مناطق أخرى”، لافتا إلى أن “الاهالي لا يستطيعون الاتصال هاتفيا مع الحسكة، ذلك أن وراء ذلك تهمة العمالة لقسد جاهزة وهي تعني قطع الرأس ومصادرة الأموال”.

من جانبه قال سعيد خلف ( نازح من مركدة) للحل إن “الأحوال المعيشية تزداد صعوبة يوما بعد يوم، ونحن كنا نمتلك خمسة محال تجارية في مركدة وقد قمنا بإغلاقها جميعا نتيجة الخسارة، فالقدرة الشرائية باتت معدومة لدى غالبية السكان وإن لم يكن هناك من يبيع بالدين فلن يشتري منه أحد”، مشيرا إلى أن “داعش يحاول الضغط واستغلال حاجة الناس للانضمام لصفوفه”.

وأردف خلف “أصبح كيس الطحين يباع بـ 13 الف ليرة سورية ، وخزان الماء بـ5ألاف بينما لتر المازوت بـ 250 ليرة، ولتر الغاز أيضا، وعلاوة على ذلك فإن المهربين يتلقون 200 ألف ليرة لقاء تهريب شخص واحدا فقط، وهو ما دفع بعض الأهالي إلى بيع أثاث منزلها وتهريب شخصا منها، وانا شخصيا نزحت على أمل أن اصل إلى لبنان كي أرسل لهم المال لاحقا لينزحوا هم بدورهم”.

يذكر أن داعش كان قد هاجم مجموعة من النازحين في المنطقة القريبة من معبر رجم صليبة( الفاصل بين مناطق سيطرة التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية)بداية شهر أيار، ما أدى إلى مقتل 15 على الأقل جرح ثلاثين أخرين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.