جوان علي – القامشلي

أكدت مصادر أكاديمية، البدء بتفعيل اللجنة المخصصة لمناقشة الدستور السوري المقبل بناء على طلب البمعوث الدولي ستيفان ديمستورا، وذلك “كتأكيد لأهمية تحضير الدستور كشرط ينبغي الانتهاء منه قبل البت في الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم “وفق قوله.

الأكاديمي الكردي السوري الدكتور رضوان باديني كشف عبر منشور على صفحته في فيس بوك، عن مشاركته بإلقاء محاضرة أمام “اللجنة المخصصة لمناقشة الدستور السوري المقبل بعد يوم من دعوة المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا أول أمس، إلى تفعيل دورها من جديد و كذلك مساهمة الكُرد في كتابتها، كتأكيد لأهمية تحضير الدستور كشرط ينبغي الانتهاء منه قبل البت في الانتقال السياسي وتشكيل “هيئة الحكم” وفق قوله.

باديني أوضح أن “اقتراحه انحصر في تعريف لثلاثة مفاهيم رئيسية في #الدستور_السوري المقبل هي: أولا؛ الجمهورية السورية دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة كاملة، بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب. نظام الحكم فيها جمهوري اتحادي نيابي (برلماني) ديمقراطي تعددي. و الدستور ضمان لوحدة سوريا الجغرافية. العربية  الكُردية لغتان رسميتان”.

وثانيا؛ “يقوم النظام السياسي للدولة على مبدأ التعددية السياسية وتشكيل أجهزة الحكم بطريقة ديمقراطية عن طريق الانتخابات السرية، و ثالثا؛ السوريون متساوون أمام القانون دون تمييز. يتم تداول السلطة سلمياً عبر الوسائل الديمقراطية”.

وأشار باديني إلى أن تفعيل هذه اللجنة يأتي على خلفية بقاء “ما أتفق عليه مسبقاً وزراء خارجية الدولتين الرئيستين في الملف السوري روسيا وأمريكا في 25 آذار 2016 في موسكو (لافروف وكيري)، والذي كما يبدو بقي ثابتاً بين سياسة الدولتين بعد انتخاب الإدارة الجديدة في امريكا” وفق قوله.

وأضاف باديني “قدمت مقترحاً من سبعة نقاط حول التوجهات والاهتداءات والأحكام المسبقة للدستور أو (فوق دستورية) يجب أن يتفق عليها السوريون (اطراف العملية السياسية) كإجراء في المرحلة القادمة للشروع في المرحلة الانتقالية ولتفادي الخلافات الكثيرة التي تحيل دون الوصول إلى تشكيل هيئة الحكم للمرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى مقترح لدستور كوردستان سوريا أوروجافا”.

وأوضح أن “اللجنة جرت بحضور دبوماسيين أجانب وزير خارجية تركيا السابق ياشار ياكيش، ووزير خارجية الإيطالي السابق جوليوس تريسي والبروفيسور الفرنسي إكسافييه لاتور والدبلوماس الفرنسي جان لويس جيرغوران”.

وكان ستيفان ديمستورا، قد قال في تصرياحاته قبل يومين “الأكراد جزء أساسي من المجتمع السوري وعندما يحين الوقت سيكون صعباً تجاهل أي طرف، لكن لا ننسى أن الطرف الكردي ممثل حالياً في المعارضة”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.