عادت امرأة مسيحية “كانت قد بيعت 4 مرات” في #العراق و #سوريا خلال هذه فترة احتجازها لدى تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) إلى منزلها هذا الأسبوع، بعد تلقيها العلاج لبضعة أشهر بمناطق #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد) بمساعدة منظمات غير حكومية.

واحتُجزت الشابة (ريتا ح) من قبل داعش في 7 آب 2014 ثم خرجت إلى الحرية في 14 تشرين الثاني من عام 2017 لتعود إلى بيتها الأربعاء الماضي بعد انتهائها من العلاج النفسي.

وقالت الشابة العراقية لشبكة روداو إنه “تم اعتقالها قرب الموصل من قبل مسلحين بداعش وجرى احتجازها مع آخرين إلى أن أخذها أمير من التنظيم عراقي يدعى أمير الغنائم بقيت معه سنة و6 أشهر ثم باعها لسوريا”.

وتابعت المرأة: “وفي سوريا أخذني شخص سعودي الجنسية، وبقيت معه لمدة 7 أشهر، ليبيعني هو الآخر إلى أحد أبناء جنسيته، حيث بقيت معه لمدة سنة وشهرين، وفي الأخير قاموا ببيعي إلى شخص سوري الجنسية”، وفق ما صرحت به للشبكة.

وذكرت ريتا أن منظمة “شلومو” للتوثيق ساهمت بتحريرها “بالتعاون مع قسد التي سلمتها بعد تأمينها إلى الاتحاد النسائي السرياني حيث بقيت لخمسة أشهر تتلقى العلاج”.

وبيّنت المرأة أن المسلحين “كانوا يشترون النساء للاستعمال الجنسي، وللخدمة، وأحياناً كانوا يرسلونهن لخدمة منازل مسلحين آخرين، فضلاً عن إجبار الفتيات على تناول حبوب منع الحمل، وأحياناً الإجهاض”.

وقالت ريتا متابعة: “كنت منهارة لدرجة أنه حتى عند تحريري كنت أخشى أن أخلع الحجاب والعباءة، إلى أن تجاوزت تلك المرحلة بمساعدة الاتحاد النسائي السرياني، كما تعالجت لدى طبيب نفساني، وقد تغيرت شخصيتي كثيراً نحو الأفضل خلال فترة وجودي هناك”.

وأفاد أحد مؤسسي منظمة “شلومو” (فارس يوسف) بأنه تم تحرير المرأة من قبل داعش “بعد دفع فدية بلغت 30 ألف دولار بمساعدة العديد من الأطراف والشخصيات، بينهم شخصيات كوردية إزيدية من أربيل ودهوك”، بحسب قوله.

ونشر صحفي عراقي (ستيفن نبيل) على حسابه بموقع تويتر ما يبدو أنه وثيقة “بيع” لريتا بين عنصرين بالتنظيم مقابل “500 جنيه ذهب”، في عقد تم تسجيله بمحكمة الرقة وفق الورقة.

ونشر داعش بمجلة دابق أيام اتساع نفوذه “فتوى” أورد فيها أسباب “تحليل” سبي النساء الأزيديات بحسب الشريعة التي ينسبها لدين الإسلام، ولم يتطرق إلى إمكانية سبي أي امرأة من طوائف أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.