ورد مارديني – موقع الحل

سمح النظام بعودة سكان الغوطة الشرقية، النازحين إلى العاصمة #دمشق، بالدخول إلى #الغوطة، لزيارة منازلهم وتفقدها، لكن أغلبهم لم يجدوا إلا ركام منازلهم جراء الحملة الأخيرة للنظام على المنطقة في شهر آذار الفائت.

أبو رائد، نازح إلى دمشق منذ ستة أعوام، رفض التعريف عن كامل اسمه لأسباب أمنية، قال لموقع الحل السوري، إن “الظروف الصعبة أجبرتنا على ترك بيوتنا وأملاكنا في الغوطة، وكنا ننتظر العودة بفارغ الصبر، وعندما فتح النظام طريق الزيارة، كنت أول من دخل إلى الغوطة، وصدمني ما رأيته من دمار للأبنية والبنى التحتية في المنطقة” .

وأردف، “وصلت إلى منزلي وكانت الصدمة الكبرى، فلم أجد منه إلا ركام، وأخبرني الجيران أن الطيران الحربي قصفه أكثر من ثلاث مرات بالصواريخ الموجهة، فانهار البناء بأكمله، ولم يخبروني بذلك، خوفاً على صحتي”، مشيراً إلى أن “ملامح الغوطة كلها تغيرت، والنظام أعاد الحياة الطبيعية لعدة حارات كي يظهرها على إعلامه، لكن في الحقيقة، الغوطة مدمرة بنسبة 80 %، وتحتاج لسنوات كي تعود كما كانت قبل بدء الثورة”.

من جهتها، لفتت أمل عثمان، مهجرة قسرياً من الغوطة الشرقية، لموقع الحل، أن ” آخر ما فكرتُ به خلال القصف هو منزلي، وكنت أتمنى فقط أن أبقى بخيرٍ وسلامة، أنا وعائلتي، لكن بعد تهجيري إلى إدلب، بدأت أتذكر منزلي كثيراً، وأحنّ إليه، رغم أنه انهار من القصف، لكنني ما زلت محتفظة بصوره، ومتأكدة أنني سأعود إليه يوماً” وأضافت أن “الحياة في خيمة، أهون عليّ من العودة إلى منزلي في الغوطة، بعد سيطرة النظام عليها، وسعيدةٌ لأن منزلي انهار خلال الحملة العسكرية الأخيرة، حتى لا يبقى منه شيء للنظام”، وفق تعبيرها.

يذكر أن الغوطة الشرقية من أول المناطق السورية التي خرجت ضد النظام وشهدت خلال السنوات السبع الماضية حصاراً خانقاً من قبل قواته، بالإضافة لمعارك شرسة بين الفصائل المعارضة وقوات النظام، في محاولة من الأخير السيطرة عليها، وتمكنت من ذلك بمساندة من روسيا عقب الحملة العسكرية الأخيرة على مدنها وبلداتها في شهر شباط الفائت، وانتهت بقرار يقضي بتهجير من لا يرغب بتسوية وضعه مع النظام إلى الشمال السوري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.