اللاذقية – سلمى الخال

أكد ناشطون من مدينة اللاذقية عودة حملات الاعتقال بحق من كان لديه سجل أو ملف سابق لدى الأجهزة الأمنية في اللاذقية، وعلى وجه الخصوص فرعي الأمن السياسي وأمن الدولة اللذان استعادا نشاطهما منذ بداية شهر ايلول الماضي بعد أن تجنبا شن مثل هذه الحملات لوقت طويل.

الناشطون أنفسهم تحدثوا عن استهداف أعضاء من هيئة التنسيق وأصدقاءهم بالإضافة لمن سوى وضعه في الفترة الأخيرة، الاستدعاء يجري عبر الهاتف بشكل أسبوعي، أحد المعتقلين تحدث عن تهديدات وجهها المحققون حول ضرورة إيقاف اجتماعات هيئة التنسيق التي ينتمي إليها نظرا لما تشكله من خطر على أمن البلاد على حد ول المحقق.

وأضاف المصدر أن التحقيقات التي تستغرق ساعات ركزت على معرفة نشاطات الهيئة بالتفصيل وشبكة علاقاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا.

بعض المعتقلين أفادوا بتوجيه تهم لهم بارتكاب جرائم “معلوماتية”، كتوجيه انتقادات عبر الفيسبوك لسياسة النظام أو متابعة صفحة فيصل قاسم على سبيل المثال، كل هذا أعاد إلى الأذهان أيام الاحتجاجات الأولى 2011، وما تبقى من معارضين في المدينة باتوا يعيشون الآن خوف سطوة أجهزة أمنية باتت متفرغة لهم بشكل أكبر.