الحقائب النسائية والهواتف المحمولة.. هدف لـ “لصوص الدراجات النارية” في ديرالزور

الحقائب النسائية والهواتف المحمولة.. هدف لـ “لصوص الدراجات النارية” في ديرالزور

حمزة فراتي – ديرالزور

انتشرت في الأشهر الأربعة الأخيرة بداخل الأحياء المأهولة في مدينة #ديرالزور، عمليات خطف وسرقة الحقائب النسائية والهواتف المحمولة في الأماكن العامة والأسواق، من قبل أشخاص يرتدون زياً عسكرياً ويقودون دراجات نارية.

حيث يقوم هؤلاء بمهاجمة النساء وسرقة حقائبهن في وضح النهار، قبل أن يلوذوا بالفرار.

ومن اللافت كيفية حصول مثل هذه الحالات في أحياء مأهولة تقع تحت “قبضة أمنية شديدة لأجهزة أمن النظام والمليشيات الموالية” له، يقول سومر اللافي (محامي من سكان أحد الأحياء)، إن “الفلتان الأمني ظاهرة اعتاد عليها الأهالي لكثرة المليشيات المتواجدة بداخلها وغالبية الجرائم والتجاوزات التي تحصل غالبا من تكون من صنيعتها، ولصوص الدراجات النارية (لصوص الحقائب)، هم عناصر من الدفاع الوطني ولواء القدس أو بعض الأشخاص ممن تربطهم علاقات وثيقة بأحد عناصر الأمن، ” وفق قوله.

ويضيف المحامي، القوى المسيطرة على المنطقة والتي من المفترض أنها “تمثل القانون”، هي من يقوم بهذه العمليات، فلا رقيب ولا حسيب عليها” ، لافتا إلى أن “عملية خطف الحقيبة يقوم بها شخصان على دراجة نارية، وعلى هذا المنوال تم استهداف العديد من النساء والفتيات في حيي الجورة والقصور من قبل دراجات تمر بجوارهم بسرعة، فيقوم الراكب بخطف الحقيبة من يد صاحبتها بسرعة كبيرة، وهكذا تقف الضحية مكتوفة الأيدي وغالباً ما تكتفي بالصراخ أو لكن بدون جدوى” وفق تعبيره.

تقول فاطمة خليل 33 عاماً (معيدة في جامعة الفرات) لموقع الحل، لقد تعيش غالبية النساء والفتيات بداخل الأحياء المأهولة، في حالة تخوف وقلق طوال فترة تواجدهن في الأماكن العامة أو الشارع، لكثرة عمليات سرقة الحقائب، فبمجرد سماع ضجيج الدراجة النارية بالجوار تتحسب للصوص الحقائب، وما يزيد تخوفهن هو سماع الحوادث المتكررة المرتكبة بنفس الطريقة، حيث كانت ضحيتها في منتصف الشهر الماضي، امرأة وابنتها الصغيرة، حيث حاول شخصان على متن دراجة نارية سرقة حقيبتها في شارع الوادي، لكن لم يوفقا في ذلك، لأن الامرأة أبدت مقاومة وبقيت متمسكة في حقيبتها، لكن مقابل ذلك، وقعت طفلتها على الأرض وأصيبت بجروح بليغة في رأسها، تم نقلها بعد ذلك إلى المستشفى”.

ضحايا الخطف
تحدثت وداد المفضي 41 عاماً (معملة مدرسة في حي القصور) عن عملية السرقة التي تعرضت لها أيضاً، لموقع الحل، “لقد استلمت مرتبي الشهري من القسم المالي في مديرية التربية بالقرب من بناء المحافظة، وعندما خرجت إلى الشارع العام بانتظار تكسي الأجرة، تفاجأت بشخص قد دفعني وخطف حقيبتي بلمح البصر قبل أن يلوذ بالفرار مع شريكه الآخر الذي كان يقود الدراجة”.
وتضيف “ما يحزنني هو سرقة مرتبي عقب تسلمي إياه بدقائق قليلة، ففي آخر كل شهر يكون لدي لوازم يجب أن أحضرها لأطفالي ولمنزلي، وما يزيد الأمر سوءاً وجود بطاقتي الشخصية وبعض المقتنيات الأخرى بداخل الحقيبة”.

خطف يطال مقتنيات للرجال أيضاً
لم يقتصر الضرر والاستهداف الذي يقوم به لصوص الدراجات النارية على النساء، بل كان للرجال نصيباً منه أيضاً، يقول نجم الفلاح 59 عاماً (من سكان حي الجورة) لموقع الحل، “كنت أحمل مشتريات للمنزل، وأثناء دخولي بمنطقة الطب، قام شخصان يركبان دراجة نارية ويرتديان لباساً عسكرياً، بخطف بعض الأكياس بسرعة شديدة وتابعا طريقهم دون أن أتمكن من معرفة أي منهما، وقبل هذه الحادثة بأيام قليلة، تعرض شاب من جيراني أيضاً لسرقة هاتفه المحمول في وضح النهار من قبل ذات الأشخاص”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.