طفلان لأحد جهادييّ «داعش» يغادران سوريا بمساعدة «بينك فلويد»

طفلان لأحد جهادييّ «داعش» يغادران سوريا بمساعدة «بينك فلويد»

رصد (الحل) – نشرت وكالة «فرانس برس» تقريراً عن طفلين من منطقة بحر الكاريبي، كان والدهما قد اصطحبهما معه إلى سوريا عند التحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، واللذان عادا إلى حضن والدتهما وسيعودان إلى وطنهما بمساعدة أحد مؤسسيّ الفرقة الموسيقية الشهيرة «بينك فلويد». حيث أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن «السلطات الكردية»، قد سلّمت الطفلين إلى والدتهما في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.

ويبين التقرير بأنه ووفقاً للمحامي كليف ستافورد سميث، فإن الطفل أيوب فيريرا الذي يبلغ من العمر اليوم سبعة أعوام وشقيقه محمود ذو الأحد عشر عاماً، قد تم اختطافهما عام 2014 في ترينيداد وتوباغو، إحدى دول منطقة الكاريبي، من قبل والدهما الذي قرر حينها الالتحاق بتنظيم «داعش» في مدينة الرقة «عاصمة دولة الخلافة».

وقام الأب باختطاف الطفلين في 20 حزيران من عام 2014، والذي صادف يوم ميلاد أيوب الثالث. وبعد أن تم تحرير مدينة الرقة من تنظيم «داعش» في نهاية عام 2017 من قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تم العثور على الطفلين فيريرا في منطقة الرقة. ليتم نقلهما فيما بعد إلى إحدى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وفق «فنر الغيث» المسؤول عن الشؤون الخارجية لدى إدارة الحكم شبه الذاتي الكردية، والذي أكد أن والد الطفلين قد قتل دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وتكشف «فرانس برس» بأنه لم يكن لدى أم الطفلين أدنى فكرة عن المكان الذي يتواجد فيه طفليها. وأنه وبسبب الإجراءات المعقدة، والتكلفة الباهظة لإعادة هذين الطفلين، فإن البريطاني روجر ووترز، وهو عضو مؤسس في فرقة الروك الشهيرة بينك فلويد، قد عرض خدماته لمساعدة عائلة الطفلين. وقد أكد المحامي ستافورد سميث بأن روجر ووترز قد وافق على دفع جميع التكاليف بما فيها استقدام والدة الطفلين من ترينيداد وتوباغو إلى سوريا.

وتختم «فرانس برس» تقريرها بالتذكير بأنه ما يزال هناك ما يقارب ألف جهاديّ و550 امرأة ونحو 1200 طفل، جميعهم أجانب، في قبضة القوات الكردية، إذ ترفض بلادهم استعادتهم. مع التذكير أن سنوات الحرب السورية السبع، قد أودت بحياة ما يزيد عن 360 ألف شخص إضافةً إلى ملايين النازحين واللاجئين, لتبقى مشكلة الجهاديين الأجانب وعائلاتهم معلقة حتى تاريخ اليوم.

تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.