أعلن مستشارٌ في السفارة الأمريكية لدى #بغداد، أن على #الحشد_الشعبي الخروج من #كركوك، وأن تعود قوات #البيشمركة إليها، لأن غياب البيشمركة وضع المنطقة في مرمى الهجمات الإرهابية.

تصريحات المسؤول الأمريكي جاءت خلال أجتماع لكافة مكونات محافظة كركوك في العاصمة العراقية بغداد، برعاية السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الخميس، وحضره ممثلون عن الحزبين الكرديين الرئيسيين، والجبهة التركمانية العراقية، والمكون المسيحي، ورغم غياب ممثلين عن #العرب، إلا أن مسؤولاً أمريكياً أكد أنهم اجتمعوا مع ممثلين عن المكون العربي في وقت سابق.

وقال ممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي حضر الاجتماع، وهو عضو وفد مفاوضات تسوية الأوضاع في كركوك، شاخوان عبد الله، في تصريحات متلفزة، إن “الأمريكان أكدوا أنه لا يمكن أن يظل الحشد الشعبي في كركوك، ويجب أن تعود قوات البيشمركة والجيش العراقي إليها لحفظ الأمن فيها”.

وأضاف المسؤول الكردي أن “ممثلي الجبهة التركمانية قالوا إن الحشد الشعبي سيبقى في حال عودة البيشمركة”، مشيراً إلى أن “كلام ممثلي الجبهة أثار غضب المسؤول الأمريكي الذي رفض الخلط بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي، لأن البيشمركة قوات نظامية”.

وأوضح عبد الله، أن “الطرف الأمريكي أكد للمجتمعين أن غياب قوات البيشمركة عن حدود محافظة كركوك جعل تلك المنطقة في مرمى الهجمات الإرهابية”.

وتُعد كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم #كردستان، ووضعت المادة 140 من الدستور العراقي كخارطة طريق لحل مشكلة المناطق المتنازعة عليها بين الجانبين، “تبدأ بإحصاء سكاني عام، ومن ثم تطبيع الأوضاع من خلال إزالة سياسات النظام العراقي السابقة، وتنتهي بإجراء استفتاء حول مصيرها”، وكان من المفترض أن تنفذ المادة بحلول نهاية عام 2007.

يُذكر أن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كانت تدار بشكل مشترك بين القوات الاتحادية وقوات #البيشمركة الكردية، لكن الأخيرة فرضت سيطرتها التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها عام 2014، نتيجة تعرضه لهجات شرسة من جانب تنظيم “داعش”.

وسيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 أكتوبر عام 2017، وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه استفتاء الانفصال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.