كرار محمد – بغداد

أعلنت عشيرة البوسودة العربية في محافظة #الأنبار العراقية، البراءة من أفراد ينتمون إليها، تورطوا في عملية قتل شاب، على خلفية العرف العشائري “النهوة الزوجية”، فيما أصدر مجلس القضاء الأعلى توصية بأنزال أقصى العقوبات على مرتكبي الأعراف العشائرية “النهوة والدكَة”.

وتضمن بيان العشيرة الذي أصدرته، بالتبرء من أبنائها الذين نفذوا عملية قتل الشاب عبد السلام المنتمي لعشيرة البوفراج، الذي عقد قرانه على شابة في وقت سابق، وكان أحد أقربائها فرض عليها “#النهوة” وهو رفضه تزويجها لآخر، ما دفع قريب الفتاة لقتله والانتقام منه.

وذكر بيان صادر عن المركز الإعلامي لمجلس #القضاء_الأعلى، الثلاثاء، أن “هيئة الإشراف القضائي شددت على تطبيق قرار مجلس القضاء الأعلى، المتضمن معالجة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، والنهوة والدكة العشائريتين، وإنزال أقصى العقوبات وفقا لأحكام القرار رقم 570 لسنة 1982”.

ونقل المركز الإعلامي للسلطة القضائية عن قاضي التحقيق دريد قحطان محمد، قوله “ليس للنهوة العشائرية عمر محدد للذكر أو الأنثى ولا يؤخذ فارق العمر بنظر الاعتبار، وأن ابن عم الفتاة أو عمها يخولهما العرف العشائري بالنهي على البنت ومنعها من الزواج بشخص غريب”.

وأضاف محمد، وهو قاضي أول مكتب التحقيق القضائي في الكاظمية، أن “المواد 431 و430 من قانون العقوبات العراقي، تكيف #النهوة_العشائرية على إنها جريمة تهديد ويعاقب عليها بالحبس”، متابعاً “إذا كانت الفتاة بالغة لسن الرشد فأن القانون يسمح لها بتحريك دعوى قضائية ضد من نهى عليها، كما أن ذويها باستطاعتهم تقديم شكوى ضد الناهي في حال لم تبلغ البنت السن القانونية”.

وخلص القاضي إلى أنه، “من الممكن أن تعترض الفتاة التي لم تتجاوز السن القانوني على النهوة، غير أن أهلها لا يريدون ذلك، وفي هذه الحالة لا تطيع الفتاة تحريك الشكوى”، منبهاً إلى أن “قانون العقوبات العراقي بحاجة إلى تعديل في هذا الجانب”، وفق تعبيره.

والنهوة من الأعراف العشائرية، التي ما زالت سائدة ، وهي أن يعترض أقارب الفتاة على زواجها من شخص لا يرغبون فيه ، حتى وأن كان من العشيرة ذاتها ، بدعوى أن أقاربها من الدرجة الأولى أحق بها من غيرهم، حتى لو بقيت الفتاة من دون زواج مدى الحياة.

وتعد هذه الحادثة(النهوة) الثانية من نوعها خلال أيام في محافظة الأنبار، حيث قُتل شاب جامعي يوم السبت الماضي على يد أفراد من عشيرته، لأنه كان ينوي عقد قرانه على إحدى بنات عشيرته، إلا أن خلافاً نشب بينه وبين ابن عم الفتاة تطور إلى استخدام السلاح، ومن ثم إصابته بجروح توفي على إثرها بعد نقله للمستشفى.

#العراق

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.