آلاف المباني السكنيّة في مدينة حلب مهددة بالانهيار فوق رؤوس ساكنيها

آلاف المباني السكنيّة في مدينة حلب مهددة بالانهيار فوق رؤوس ساكنيها

حلب (الحل) – أثارت حادثة سقوط مبنى سكني في حي صلاح الدين منذ أيام، قلق عشرات الآلاف من سكان مدينة #حلب، لا سيما في الأحياء الشرقية التي تحوي أبنيّة متصدعة بفعل القصف الذي تعرضت له تلك المناطق خلال الأعوام السابقة.

وقالت وسائل إعلاميّة تابعة للنظام اليوم الأحد، إن مجلس مدينة حلب رفع كتاباً إلى وزارة الداخليّة في حكومة النظام، يتضمن دراسة لتقييم الوضع الإنشائي والأضرار في المباني، أعدته الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنيّة.

وبحسب المصادر فقد شمل التقييم 36 حيًا من مدينة حلب، بلغ مجموع الأبنية المصابة بضرر معماري خفيف بنحو 10176 بناءً، أما الأبنية المتضررة ضررًا إنشائيًا 8031 بناءً طابقيًا.

وأعلن مجلس المدينة أن نحو أربعة آلاف عائلة في مدينة حلب، يقطنون في مبان معرضة للانهيار في أية لحظة، مضيفاً أنه تم تشكيل لجنة لإخلاء الأبنية الخطرة في المدينة.

وكان ١١ مدنيّاً بينهم أطفال قتلوا أمس السبت، جراء انهيار مبنى سكني في حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة، فيما تسبب الانهيار بوقوع العديد من العوائل تحت أنقاض المبنى.

وأثارت حادثة انهيار المبنى موجة من الغضب لدى أهالي المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حمّلوا المسؤولية لحكومة النظام ومؤسساتها، واتهم البعض النظام بالتقصير عن التأكد من صلاحية الأبنية السكنيّة لا سيما في المناطق التي شهدت عشرات المعارك خلال الأعوام السابقة.

وعلّق أحد المواليين على الحادثة قائلاً: “أهم شي البلديّات تلاحق البسطات وتسكر المطاعم والجيش يلحق الشباب، والجمارك تصادر، الفقير ماله مكان بهالبلد، ودائماً بس هو اللي بيموت بهيك حوادث”.

تجدر الإشارة إلى أن حي صلاح الدين من بين عشرات الأحياء في مدينة حلب التي تعرّضت للقصف بأنواع الأسلحة كافة، من قوّات النظام، وذلك خلال سيطرة فصائل المعارضة على ما يقارب نصف المدينة، حيث تعرضت تلك المناطق للقصف بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة، ما تسبب بدمار مئات المباني السكنيّة وتصدّع الآلاف منها خلال عمليّات القصف.

إعداد: فتحي سليمان – تحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.