البصرة- ودق ماضي

أكّد ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه #نوري_المالكي، أن الحكومة العراقية تمارس الغموض حول إصدار التصريحات المُقنعة بشأن عدد القوات الأميركية في #العراق وقواعدها العسكرية.

وقال عضو الائتلاف، #محمد_الصيهود، إن “الوجود الأميركي وباقي القوات الأجنبية في البلاد، خلق حالةً من الانقسام السياسي، وهذا الأمر هو ما تعمل أميركا على إيجاده في العراق”.

مُشيراً في تصريحٍ لـ “الحل العراق”، اليوم الأربعاء، إلى أن “هذا الانقسام قد يتسبّب بانقسامٍ عسكري على مستوى الأجهزة الأمنية النظامية، ويتأثّر الأمن في المناطق التي تحرّرت مؤخراً، لا سيما وأنها لا تزال تحتوي على خلايا نائمة للتنظيمات الإرهابية”.

يأتي ذلك، بعد زيارةٍ مفاجئة لوزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شناهان، إلى العراق أمس الثلاثاء، أكّد خلالها أن قوات بلاده تتواجد في العراق بطلبٍ من الحكومة العراقية.

مشيراً حينها، أنه سيناقش مع المسؤولين العراقيين ما يثير هواجسهم وقلقهم.

ولفت الصيهود، إلى أن “الحكومة تمارس الغموض مع الكيانات السياسية الغاضبة من التواجد الأميركي، وتتلاعب بمشاعر الشعب العراقي الذي يرغب بمعرفة الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية في البلاد، بما فيها المقرات والقواعد العسكرية”.

موضّحاً أن “الإرادة الأميركية تعمل من خلال الحكومة الحالية الضعيفة لمصادرة الإرادة الشعبية الرافضة للوجود الأميركي”.

وتعتزم القوى السياسية في العراق، على اتخاذ قرارٍ موحّد خلال الجلسات الأولى من الفصل البرلماني الثاني، يقضي بطرد القوات الأجنبية من البلاد، وعلى رأسها القوات الأميركية.

وتنتشر /6/ قواعد أميركية على الأراضي العراقية، من أصل /800/ قاعدة منتشرة  في /80/  بلداً حول العالم.

فيما ينتشر العسكريون الأميركيون في /170/ دولة، تتراوح أحجامها بين قاعدة صغيرة تتسع لـ /100/ جندي، وقواعد بحجم مدينة صغيرة تضم عشرات آلاف الجنود مع عوائلهم.

---

تحرير- فريد إدوار