وكالات- الحل العراق

كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبدأ بقطع مياه نهر دجلة اعتباراً من العاشر من شهر يونيو حزيران القادم، بغرض ملء سد (إليسو) المُشاد على النهر.

يأتي ذلك، في وقتٍ كان العراق قد احتجّ عندما بدأت أنقرة احتجاز المياه خلف السد لفترة وجيزة منتصف صيف 2018 الماضي.

وسيتسبّب سد (إليسو) بشح المياه في العراق، لأنه سيقلل التدفق في أحد النهرين اللذين يعتمد عليهما البلاد في معظم احتياجاتها من المياه.

وسيسهم المشروع، الذي سيُنتج /1200/ ميغاوات من الكهرباء لجنوب شرقي تركيا،  بمبلغ 1.5 مليار ليرة سنوياً في الاقتصاد التركي.

كما سيؤدّي سد (إليساو)، الذي بلغت كلفته (1.6 مليار دولار)، إلى تشريد آلاف السكان وإغراق بلدة عمرها 12 ألف عام.

وكانت تركيا قد بدأت ملء خزان السد في يونيو الماضي، لكنها أوقفت ذلك مؤقتاً بعد أسبوع بسبب شكوى العراق من نقص تدفق المياه في النهر في ذروة الصيف.

ويُعدّ نهري دجلة والفرات، شريان الحياة بالنسبة للكثير من العراقيين، لأنهما يُغذّيان الكثير من محطات تصفية المياه، وتُستخدم مياههما لري المزروعات على طول ضفتيهما.

واتّخذت السلطات العراقية، حزمةً من الإجراءات بسبب نقص المياه في البلاد، أبرزها حظر زراعة الأرز الذي تسبّب بعزوف مئات المزارعين عن العمل في الزراعة.

وبرزت المشكلة المائية بين العراق وتركيا لأول مرة منتصف السبعينيات من القرن الماضي، إثر إنجاز تركيا بناء سد (كيبان) أحد السدود الضخمة وتخزين المياه فيه.

وقد بلغ نقص المياه في العراق حدّاً كبيراً، بسبب العجز في الميزان المائي بين العرض المحدود والطلب المتزايد على المياه.

وتمتلك تركيا، باعتبارها دولة المنبع لنهري دجلة والفرات، ميزة جغرافية واستراتيجية تتمثّل بالسيطرة الكاملة على هذين النهرين في مواجهة الدولتين الحدوديتين سوريا والعراق.

وفي وقتٍ سابق، اتّفقا الجانبان العراقي والتركي، على تشكيل فريقٍ لمتابعة مشكلة المياه، بغية حصول العراق على حصةٍ عادلة، وذلك بعد اتفاقٍ بين وزير الموارد المائية، جمال العادلي، والسفير التركي فاتح يلدز.


إعداد وتحرير- فريد إدوار

الصورة المُرفقة تعبيريّة من أرشيف غوغل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.