رجل القطط السوري يعود إلى حلب… القصة التي أثّرت بملايين الناس حول العالم

رجل القطط السوري يعود إلى حلب… القصة التي أثّرت بملايين الناس حول العالم

رصد (الحل) – تعاطف الملايين حول العالم مع الشاب السوري “محمد علاء الجليل”، والملقّب بـ “رجل القطط السوري”، منذ نشر قصته من مدينة #حلب قبل نحو ثلاث سنوات.

وكان محمد يعيش في مدينة حلب ويمتلك “محميّة للقطط”، في الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، وامتلك آنذاك ما يقارب ١٨٠ قطة، يشرف على رعايتهم، في ظل الظروف التي كانت تمر بها مدينته حلب.

وبعد أشهر من تصوير قصته وعرضها على شبكة “بي بي سي”، تعرّضت محميّة محمد علاء للقصف، ومن ثم غاز الكلور، وذلك خلال حملة النظام العسكريّة على مدينة حلب، أواخر أيام حصار المدينة.

وفقد محمد معظم قططه في تلك الأثناء، وحوصر مع آلاف المدنيين شرقي حلب، واضطر إلى مغادرتها، إثر دخول قوّات النظام، لكنه عاد إلى ريف حلب لمتابعة مشروعه في رعاية الحيوانات الأليفة.

وبحسب تقرير جديد نشرته “بي بي سي” فإن محمد الجليل عاد إلى ريف حلب وأسس محميّة قطط جديدة، “وهي أكبر من الأولى وأفضل منها” وفق قوله، حيث استطاع تأسيسها في قرية “كفرناها” غرب حلب.

ويعتمد علاء في تمويل مشاريع رعاية الحيوانات الأليفة عبر تسويق مشاريعه في الإنترنت، ليتسنى له الحصول على دعم مادّي، من محبي القطط من كافة أنحاء العالم لتمويل نشاطاته، ويقول “كثير من محبي القطط يثير إعجابهم مشروع رعاية الحيوانات خاصة وأننا في منطقة حرب، يبدو ذلك إنسانيّاً”.

ورغم الظروف المحيطة، استطاع محمد شراء معدّات كافية لمشروعاته، التي تهدف أيضاً إلى عمل دورات تدريبيّة للأطفال، لتشجيعهم على العناية بالحيوانات، كما خصص ساحة ألعاب بجوار المحمية للترفيه عن الأطفال ومساعدتهم على تجاوز الأحداث المروعة التي يشاهدونها حولهم.

وتوسعت محميته لتشمل دار أيتام وحضانة أطفال وعيادة بيطرية. وكوّن علاء مع فريقه ما يشبه وكالة إنماء صغيرة، تقدم خدمات لا تستطيع الحكومة ولا الجمعيات الخيرية الدولية تقديمها.

ويؤمن علاء بأن تشجيع الأطفال على العناية بالحيوانات الضعيفة يعلمهم أهمية العطف على جميع الكائنات الحية، والمساعدة في علاجهم من الصدمات.

إعداد وتحرير: مالك الرفاعي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.