خاص- الحل العراق

لم تهدأ الأجواء السياسية في #بغداد، منذ ثلاثة أيّام، جرّاء تعليق أطلقه رئيس #تحالف_تمدّن، #فائق_الشيخ_علي، وتمجيده لفترة حكم “#حزب_البعث” والرئيس السابق #أحمد_حسن_البكر، إذ هاجم برلمانيون النائب الشيخ علي، في حين طالب آخرون برفع الحصانة عنه.

الشيخ علي، قال في مقابلة متلفزة، إن “أحمد حسن البكر أشرف من حكام البلاد الحاليين، فقد كان البكر يغدق العراقيين بالأموال وبالأراضي السكنية”، مبيناً أن “من يقول بأن البكر كان طاغية، فهو جاحد وعليه أن يراجع نفسه”.

أثار هذا التعليق حفيظة نواب وأحزاب، وتحديداً ممن يعدّون أنفسهم المعارضين السابقين لأحمد البكر وصدام حسين وحزب البعث العراقي ككل، وجاء أول ردٍ من القيادي في “#حزب_الدعوة”، #عدنان_الأسدي، عبر تغريدة له على “تويتر”، بأن “ما أدلى به النائب، فائق الشيخ علي، هو خروج على السلوك النيابي الملتزم”.

النائب عن حزب الدعوة عدنان الأسدي

وأضاف أن “ما قاله يلمع صورة #البعث ورموزه وصدام، وما أطلقه من سباب بحق السياسيين يعبر عن مستوى هابط من النقد”، موضحاً أنه، “لا يمكن أن يقال إن حذاء البكر أفضل من كل السياسيين الحاليين وهو منهم، داعياً إلى إحالة “الشيخ علي إلى #لجنة_السلوك_النيابي”.

من جهتها، عدّت لجنة الشهداء والضحايا والسجناء السياسيين النيابية، حديث الشيخ علي ومدحهِ لصدام هي “إساءة للعراقيين”. وقالت اللجنة في بيان صحفي، إن “ما ورد على لسان النائب، فائق الشيخ علي، من مدح للمقبور صدام في إحدى القنوات الفضائية، إساءة للعراقيين الذين أنهكهم الجوع والعوز والحرمان والقتل والتشريد والتعذيب على يد #نظام_البعث”.

وفي اتصالٍ مع النائب، فائق الشيخ علي، رفض الحديث عن دعوات زملائه في #البرلمان لرفع الحصانة عنه، قائلاً لـ “الحل العراق”، إن “تذكيرهم (يقصد السياسيين الحاليين) واجب، بأن #العراق كان بلداً مهماً، وهذه الطبقة السياسية الحالية دمرته”، فيما رفض التحدّث أكثر بتفاصيل التهديدات التي وصلته على خلفية تصريحاته.

يشار إلى أن الشيخ علي، هو أحد أبرز المعارضين لصدام في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، إذ كان يُنظمُ ندوات عن #جرائم_البعث والانتهاكات التي يرتكبها، #صدام_حسين، بحق الشعب العراقي.

ويُعد حزب البعث محظوراً في العراق بموجب المادة الثالثة من الدستور العراقي، كما وتنص المادة السابعة منه على معاقبة المروجين له بـ”السجن مدة لا تزيد على (10) عشر سنوات، بحق كل من انتمى إليه أو روج لأفكاره وآراءه بأية وسيلة، وكل منْ أجبر أو هدد أو كسب أي شخص للانتماء إلى الحزب المحظور”.


إعداد- ودق ماضي

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.