درعا (الحل) – مع غياب المساعدات الإنسانية والمنح #المالية ووظائف #العمل في المنظمات والهيئات المدنية، لعائلات ضحايا #الحرب، منذ سيطرة النظام على محافظة درعا، أصبح تأمين لقمة العيش من الصعوبات المتجدّدة كل يوم للأيتام والأرامل المنسيين.

ومع تنامي الأزمة المعيشية وانعدام مقومات الحياة لدى الكثير من العائلات وخاصة ذوي الضحايا، لجأت بعضها إلى أعمال منزلية لها مردود مالي، وذلك على شكل مجموعات أو فردي، بمساعدة من بعض أصحاب المحال التجارية.

ومن بين هذه الأعمال، صناعة #الحلويات المنزلية وطرحها للبيع في بعض المحال التجارية أو بسطات البيع في الأسواق، الأمر الذي لاقى رواجاً واستهلاكاً لكثير من السكان، خصوصاً أن بعض العاملات في ذلك من ذوي الخبرة بصناعة الحلوى.

وقالت فاطمة أبو شاهين (من سكان مدينة نوى بريف درعا)، لموقع الحل، إن عمل صناعة الحلويات المنزلية كان في البداية بناء على الطلبات التي تتم من خلال الأقارب أو الأصدقاء، ومن ثم تطورت لتلبية بعض المحال التجارية والبسطات في الأسواق الشعبية، ما مكّن تشغيل أعداد إضافية من النساء والأولوية لأرامل الضحايا اللواتي لديهن أطفال وليس لديهن معيل.

وأشارت أبو شاهين، إلى أن مثل هذه الأعمال من الممكن أن تلقى رواجاً أكثر في حال تطورت وتعدّدت الأنواع، ويجب أن يتم ذلك من خلال التعاون والمساعدة من السكان، والأخذ بالحسبان أن ذلك بهدف مساعدة #الأيتام الذين يعيشون أسوأ الظروف، ومنهم من امتنع عن التعليم للعمل لمساعدة عائلته.

يذكر أن قوات النظام سيطرت على مدينة درعا في شهر آب من العام الماضي، بدعم من الطيران الروسي، ومنذ ذلك الحين يعاني أهالي درعا من ظروف معيشية صعبة لندرة فرص العمل وارتفاع الأسعار خصوصاً بعد إعادة فتح معبر نصيب مع الأردن، كما تعاني المنطقة من نقص حاد في مواد الديزل والغاز.

إعداد: محمد الأحمد – تحرير: مهدي الناصر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.