دمشق (الحل) – يلحظُ سكان دمشق في الآونة  الأخيرة بطئاً شديداً في خدمات برنامج «وتساب»، وعدم إمكانية تحميل أي صورة أو فيديو أو مقطع صوتي بدون تشغيل برنامج «VPN»  أو كاسر بروكسي.

ومن خلال تواصل موقع الحل مع عدد من الخبراء التقنيين في دمشق وخارجها، تبيّن أن «الحظر على تحميل الصور والفيديوهات مصدره السلطات السورية، والمشكلة غير موجودة خارج سوريا».

ونشر موقع الحل قبل أيام أنباء عن «نية وزارة الاتصالات رفع أجور المكالمات الخليوية والانترنت».

ويبدو أن هذه الإجراءات بحسب خبراء التكنولوجيا في دمشق تمهد لجعل «الاتصال عبر وتساب مأجوراً»، وذلك من خلال شرائح معينة، في تجربة مشابهة لدولة الإمارات التي تحظر الاتصالات عبر الانترنت عبر برامج معينة مثل «وتساب».

ويعتبر الانترنت في سوريا من أبطأ الخدمات في العالم، حيث يصل متوسط سرعة التحميل في المنازل إلى 400 كيلو بايت في الثانية.

ولم ينفِ وزير الاتصالات في حكومة النظام منذ أشهر إعداد «دراسة تحدد استهلاك الإنترنت». ويرى مراقبون أن الحكومة أجلت هذا القرار بضعة أشهر لكي لا يتزامن مع ارتفاع أسعار البنزين، فيما يؤكد محللون اقتصاديون أن «الخزينة السورية تفتقد المال وتسعى لفرض الضرائب على الناس بشكل مستمر».

وكانت وزارة الاتصالات قد رفعت قيمة ترخيص الهاتف المحمول بنسبة 30%، إذ على من يدخل إلى سوريا ويريد أن يستخدم شبكتها بهاتف لم يتم شراؤه داخل البلاد، سيضطر لدفع ضريبة قد تصل إلى 150$، أو حرمانه من استخدام خدمات الاتصالات بشكل كامل.

وتبلغ كلفة الدقيقة الواحدة للاتصال الخليوي في سوريا 13 ليرة، أما اشتراكات الإنترنت فتبدأ بأربعة آلاف ليرة سورية شهرياً.

 

إعداد: سعاد العطار – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.