دمشق(الحل) – بعد أكثر من ست ساعات على اندلاعه، نجحت فرق الإطفاء أخيراً في إخماد الحريق الكبير الذي اندلع في برج دمشق وسط العاصمة السورية، وأدى لأضرار بشرية ومادية.

وفي التفاصيل بحسب مراسلة موقع الحل في دمشق، فإن الحريق بدأ في الطابق الثالث من المبنى، حتى وصل للطابق العاشر، بالإضافة إلى امتداده العرضاني والذي التهم أكثر من مئتي محل للهواتف المحمولة.

وأقدم شاب على رمي نفسه من الطابق الثالث، هرباً من النيران، دون معرفة مصيره أو الإصابة التي تعرض لها، فيما قامت فرق الدفاع المدني بعمليات إخلاء الأشخاص العالقين داخل المبنى، ونقل الذين تعرضوا للاختناق إلى المشفى، وفق مشاهدات مراسلة الموقع.

وافاد شهود كانوا في المنطقة وقت اندلاع الحريق، الناس أنهم شاهدوا الدخان يتصاعد والنيران تنتشر بشكل سريع، وسرعان ما انتقلت من محل إلى آخر، وصولاً إلى مقهى المبنى، ما أدى لاحترق كل الكراسي الخشبية واندلاع النار بشكل أكبر.

وواجه عمال الاطفاء صعوبة كبيرة في الوصول إلى الحريق بسبب ضيق ممر المبنى وانقطاع الكهرباء عنه بشكل كامل، كما خشيوا من احتجازهم داخل المبنى أو الاختناق مع توقف محركات تصريف الهواء، فاقتصرت عمليات الاطفاء على السيارات من الخارج.

وتجمع المئات حول المبنى، مع انقطاع الطريق بشكل كامل عن وسط دمشق، وسط ازدحام خانق شهدته المدينة حتى ساعات حتى منتصف الليل.

وفتحت قوى الامن تحقيقاتها حول الحادثة، إلى أنه وبحسب أصحاب المحلات، فإن الحريق مرة أخرى سوف يحال إلى “ماس كهربائي” أو “ضد مجهول” كما كل الحرائق السابقة، التي لم تنته تحقيقاتها ولم يكشف عن اسبابها ودوافعها.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: رجا سليم