(الحل) – علمت مصادر موقع (الحل) أن سفينة محملة بالمشتقات النفطية قد رست في ميناء #طرطوس، وبدأت بتفريغ حمولتها تمهيداً لنقلها إلى مصفاة #بانياس، وبعدها إلى المدن السورية.

وبحسب المصدر، فإن هذه الحمولة مخصصة للأشهر الثلاثة الاولى من فصل الشتاء، على أن تصل سفينة أخرى في شهر تشرين الأول، لتفرّغ حمولة تكفي بقية الفصل.

وأكّد المصدر الذي يعمل عن كثب مع وزارة النفط السورية، ورفض التصريح باسمه، أن خمسين بالمئة من هذه الحمولة ذهب كمخصصات عسكرية، ومن أجل تزيد الآليات والدبابات والأفرع الأمنية.

أما الكمية المتبقية فهي مخصصة للمشافي والمدارس وباقي قطاعات الدولة، وللاستهلاك المحلي من قبل المواطنين.

وتعاني البلاد من أزمة محروقات خانقة منذ ما يزيد ثمانية أشهر، بلغت ذروتها في شهري شباط وآذار الماضيين، مع فقدان شبه تام للغاز، ثم نقص حاد في المحروقات من بنزين ومازوت.

وتم استيعاب الأزمة بشكل مؤقت مع رفع الدعم عن البنزين باستثناء 120 ليتراً لكل مواطن، وفتح المجال للتجار أمام الاستيراد المباشر وفق السعر الحر.

وكانت تصل السفن الإيرانية بشكل دوري إلى الموانئ السورية، محملة بالنفط الخام، إلا أنها توقفت عن المجيء.

ويرى محللون أن الإيرانيين أرادوا أن يوصلوا رسالة للسلطات السورية، بأن حليفهم الروسي غير قادر على تأمين احتياجات المواطنين الأساسية، بينما يرى آخرون أن أميركا، قد شددت الخناق والمراقبة على السفن الإيرانية، لمنعها من الوصول إلى سوريا.

وكان موقع الحل قد نشر تفاصيل تهريب إيران لسفينة نفط إلى سوريا بتمويه نسقته مع المخابرات التركية.

ولفت المصدر حينها إلى إن السفينة قامت «بعملية التمويه من خلال بقائها على الساحل التركي لفترة وجيزة وبالتنسيق مع جهاز المخابرات التركي».

ولم يعرف مصدر السفينة الحالية أو هويتها، وكيفية وصولها إلى الشواطئ السورية، رغم الحصار الشديد المفروض على السلطات في سوريا، للحيلولة دون امتلاكها مخزوناً احتياطياً كافياً من المشتقات النفطية!

 

إعداد: رحاب عنجوري – تحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.