بعد يومين من حضور الأسد مع عائلته لفيلم «دم النخل»، أصدرت المؤسسة العامة للسينما في سوريا بياناً مطوّلاً تبرّر فيه إيقاف عرض الفيلم، وتأجيله انطلاقته الجماهيرية حتى إشعار آخر.

وكان الأسد برفقة زوجته وولديه شام وكريم، قد حضرا الافتتاح الخاص بالفيلم، والذي حضره أيضاً وزير الثقافة ومسؤولون آخرون، بالإضافة لوجود الصحافة والإعلام على نطاق واسع.

وفور انتشار أجزاء من الفيلم، تظهر جندياً يتحدث بلهجة أهل السويداء، ويبدو بموقف «الضعيف والجبان»، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الخاصة بمدينة السويداء تهاجم الفيلم وكاتبه ومخرجه، وتصفه بالعنصري.

وكتبت صفحة مدينة السويداء عدة منشورات، جاء في مضمونها «الفلم الذي عرض لمرة واحدة بشكل خاص، أثار ضجة واستياء كبيرين وانتقادات لعدة أسباب: أولها- تعدد اللهجات والميول إلى الطائفية البحتة، ثانيها- إظهار إبن الجبل في موقف الخائف أو الجبان، لكن للحق والحقيقة اللوم لا يقع على المخرج نجدت أنزور فقط بل على كاتبة النص ديانا كمال الدين ! أما الأغرب موافقة وزارة الثقافة ومؤسسة السينما على هكذا عمل إن دل يدل على منحى الطائفية »

أما صفحة السويداء نيوز، وهي من أشهر صفحات المدينة فكتبت «بعد الغضب الجماهيري من أحد الاسقاطات في فيلم دم النخل، إيقاف بصيغة تأجيل… حيث تم تأجيل العرض الجماهيري لفيلم ( دم النخل ) الذي أثار جدلا واسعا وخاصة لأبناء جبل العرب… جبل العرب الذي قدم الكثير من أبنائه شهداء ليدافع عن ارضه وعرضه ….. وتبقى السويداء الصخرة الاقوى ويبقى تاريخ ابنائها ناصع لا يمسه كان من كان».

كما تناقلت صفحات أخرى أنباء عن تعرض مخرج الفيلم، نجدة أنزور، لهجوم ما أدى لنقله إلى المشفى، لتتبين لاحقاً أن هذه الإشاعات غير صحيحة.

أما البيان الرسمي، فبرّر إيقاف العرض «لفتح باب النقاش للآراء والنقد الإيجابي والسلبي. ولأننا حريصون كل الحرص على أن تصل الرسالة الوطنية بشكلها الصحيح لكل شرائح مجتمعنا السوري المنوّع والمتكاتف بكل أطيافه وخاصةً لأهلنا في كل المحافظات التي قدّمت أغلى ما تملك في سبيل عزة الوطن ورفعته».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.